الزعيم أحد أهم من أدوا أدوار الكوميديا في تاريخ السينما المصرية، إنه الفنان الشهير عادل إمام الذي ولد فى 17 مايو 1940 واستطاع أن يحقق شعبية كبيرة في مصر والوطن العربي حيث ما زالت أعماله القديمة والحديثة تعرض حتى الآن ويقبل عليها الجمهور الذي يتطلع إلى معرفة أخبار الزعيم وأيضا كواليس حياته خاصة أنه النجم المفضل للكثيرين، وفي هذا المقال نكشف عن أسرار الزعيم حسبما تحدث هو بنفسه وأيضا عن الرئيس الذي أمر بقتله.
ويعد الفنان الشهير عادل إمام أحد أطول النجوم عمرًا من حيث وجوده على الشاشة خاصة في ساحة النجومية، واستطاع أن يغيّر جلده الفني أكثر من مرة، وأن يظل على عرش النجومية لنحو نصف قرن سواء في المسرح أو السينما ومؤخرًا التليفزيون الذي عاد له بقوة في السنوات العشر الأخيرة.
والزعيم ولد في قرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية في مصر، في 17 مايو من عام 1940، وتخرج من كلية الزراعة بجامعة القاهرة، وبدأ حياته الفنية على مسرح الجامعة ومنها إلى عمل السينما وكانت بدايته عام 1962 بأدوار صغيرة ولكن بدأت شهرته في منتصف سبعينات القرن العشرين وذلك من خلال أدواره الكوميدية الممزوجة بالطابع السياسي، وأدى أكثر من مائة فيلم خلال فترة وأخرى، تحظى بعض أعماله السينمائية والتلفزيونية بالجرأة وتثير ضجة وجدلاً لنقاشه لقضايا اجتماعية وسياسية ودينية مهمة مثل الأزمات العربية مع إسرائيل والدنمارك.
وبدأت شهرة عادل إمام في مرحلة سبعينيات القرن العشرين من خلال أفلام أدى فيها دور البطولة مثل البحث عن فضيحة مع ميرفت أمين وسمير صبري، وعنتر شايل سيفه مع نورا، والبحث عن المتاعب مع محمود المليجي وناهد شريف وصفاء أبو السعود، إحنا بتوع الأتوبيس ويعتبر من أهم الأفلام السينما المصرية حيث تطرق لأمور ذات طابع سياسي حاد، وفيلم رجب فوق صفيح ساخن مع سعيد صالح وناهد شريف عام 1979.
تلت ذلك مرحلة السيطرة والتربع حيث أصبح أحد الممثلين الأكثر شراء تذاكر لأعماله السينمائية في حقبة ثمانينات القرن العشرين حيث شارك بشخصيات كوميدية جسد فيها دور المصري بمختلف مراحله ومستوياته، مثل الشاب المتعلم أو الريفي البسيط وتصدى لقسوة الحياة وفي نفس الفترة لعب أدوار أكثر جدية لينافس فيه ممثلي جيله المميزين أحمد زكي ومحمود عبد العزيز ونور الشريف، ووجد ترحيباً من النقاد في عدد من الأفلام.
وعن الانتقادات الموجهة له قال الفنان عادل إمام في حوار مع جريدة "الأهرام العربي" نشر عام 1998: "أعاقب من يهاجموني بعدم الرد عليهم، فأن ترد على من يهاجمك دليل اهتمامك به، ولو تفرغت للرد على الهجوم سأضيع من وقتي الكثير"، مشيرا إلى أن ما يقال تجاهه ليس نقدًا بل شتائم، ومن يهاجموه لا يجدون أي مادة حقيقية ينفذون من خلالها، ولم يكتب عن أعماله بشكل جيد سوى الكتاب المتخصصين في السياسة.
وأشار الزعيم إلى أن النقاد في مصر قليلون للغاية واعترف أن الكاتبين رجاء النقاش ورءوف توفيق من أفضل النقاد في مصر، واعترف بأنه طلب العمل مع السيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة، لكن التجربة فشلت، لأن الدور لم يناسبه، وأكد عادل إمام أن المنافس الوحيد له هو "السن"، لذا يتمنى العمل في الفن حتى آخر يوم في عمره.
وعن قصة الرئيس الذي حاول قتله فهو الزعيم الليبي الراحل معمرالقذافي، حيث قال الفنان محمد عشوب ماكيير الرئيس محمد أنور السادات إن معمر القذافي حاول قتل عادل إمام لاعتقاده أن إمام يسخر منه في مسرحية الزعيم ويقلده بشكل كوميدي.
وأضاف عشوب أن القذافي طلب عرض المسرحية في ليبيا للتخلص من عادل إمام وقتله عن طريق استئجار مجموعة من البلطجية يحضرون العرض وفي نهاية المسرحية ينقضون على الفنان المصري ويقتلونه وهو ما أخبرهم به صديق لهم قريب من المخابرات والقيادة الليبية، حيث تم الاتفاق على عرض المسرحية في ليبيا ولكن بعد ورود هذه المعلومات؛ لجأ عشوب إلى وزير الإعلام الليبي آنذاك عبدالله منصور، وحذره من حدوث مشكلة دبلوماسية كبيرة في المنطقة العربية إذا حدث أي مكروه لعادل إمام في ليبيا؛ وعليه أصدر الوزير قرارا بإلغاء عرض المسرحية في ليبيا، وأفسد على القذافي هذا المخطط فأصدر القذافي على الفور قراراً باعتقال وزير الإعلام على خلفية إلغاء المسرحية.
المصادر:
https://www.dostor.org/3201452
https://lite.almasryalyoum.com/extra/145657/
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84_%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85
Content created and supplied by: mmalak (via Opera News )
تعليقات