شخصيا كنت فى كل مرة أشاهد فيها فيلم "حتى لا يطير الدخان" أسأل نفسي عن تاريخها وسيرتها وما قدمته من تجارب على الشاشة، حتى بدأت رحلة من البحث للتوصل إلى حقيقة نادية أرسلان، التى عرفت أيضا أنها ملقبة بـ "تفاحة لبنان"
وفيلم "حتى لا يطير الدخان" عُرض لأول مرة بالسينمات فى عام 1984، وشهد مشاركة عدد كبير من نجوم الصف الأول، يتقدمهم عادل إمام، سهير رمزي، سناء شافع، ونادية أرسلان.
تفاحة لبنان
حاول فريق العمل من خلال الفيلم أن يتصدى لفترة السعبينات وفكرة الانفتاح وما أحدثته من وقع على المجتمع، كما كشف عن الأزمات التى يمكن أن تنشأ من خلال تغذية الفوارق الطبقية، والسعى إلى تحقيق الأحلام بسرعة، مهما كان الثمن والتكلفة، ودارت أحداث الفيلم حول فهمي عبدالهادي، الذى جسد دوره عادل إمام، وشاهدناه طالبا متفوقا بكلية الحقوق، فيما يتعامل مع كل المحيطين بمثالية ونقاء، وبمرور الأحداث تتعقد الأمور حتى يصطدم بالواقع المرير حينما يفقد أمه بحثًا عن ثمن علاجها في الوقت الذي يرى زملاءه ومن حوله يصرفون ببذخ ويسخرون من فقره بل ويرفضون مساعدته لعلاج والدته في الوقت الذي يعمل لخدمتهم، فيقرر التخلي عن المثالية والانتقام من جميع من خذله وهو فقير ويتاجر فى المخدرات حتى يصبح بالكثير من الألاعيب من المشاهير حتى يلقى مصرعه فى النهاية نتيجة فقره.
وبطلة الفيلم التى أثارت الجدل بدورها، وجمالها اللافت، هى فى الأصل لبنانية، واسمها نادية أرسلان، وهى من مواليد عام 1949 من أب سوري وأم لبنانية، وقد بدأت رحلتها الفنية بأدوار صغيرة فى أفلام لبنانية لم تحصد الشهرة المناسبة فى مصر، ولذلك يعتقد البعض أن بدايتها كانت من خلال "حتى لا يطير الدخان".
الشهرة تفتح أبوابها فى القاهرة
كانت نادية أرسلان تدرك دوما أن الشهرة التى حققتها فى لبنان، يمكن أن تحقق أضعافها فى مصر، ولذلك تركت بلادها وطارت إلى القاهرة بحثا عن استثمار موهبتها بشكل أكبر، وشاركت فى عدد من الأفلام التى يصعب على الجمهور غير المتخصص أن يتذكرها، مثل : "أذكياء لكنهم أغبياء، ذكرى ليلة حب، الكل عاوز يحب".
اعتزال ومرض لا علاج له
وبحلول عام 1989 فاجئت "تفاحة لبنان" الجميع وأعلنت اعتزالها الوسط الفنى وتفرغها للعبادة وحياتها الزوجية، وجاء ذلك بعد زواجها من الفنان الشهير محمد العربى، والذى اتفق معها بعد فترة على الطلاق بسبب اختلاف طباعهما.
وبمرور سنوات أخرى، وحين وصلنا إلى عام 2005، أعلنت نادية أرسلان إصابتها بمرض لا شفاء له وهو سرطان العظام، ولأنه تم اكتشاف المرض فى مرحلة لاحقة، ورغم سفرها إلى أكثر من دولة أوروبية بحثا عن علاج إلى أن كل تلك الجهود باءت بالفشل، فرحلت عن دنيانا فى يوم 17 مايو عام 2008 وكانت وصيتها أن تدفن في مصر فتم لها ما أوصت به.
شاهد صورتها بالحجاب
مصادر:
https://www.alsolta.net/article/59733/%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%B1%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86-%D9%88%D8%AA%D9%81%D8%B1%D8%BA%D8%AA-%D9%84%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9
https://elcinema.com/work/1010804/
https://www.livenewsweb.net/231968/%D8%B1%D9%81%D8%B6%D8%AA-%D8%AD%D8%A8-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84-%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%AA%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%AA-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%86/
https://elcinema.com/person/1081505/
https://www.gololy.com/2020/05/25/257103/%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%B1%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%AA%D8%B2%D9%88%D8%AC.html
Content created and supplied by: eesamir (via Opera News )
تعليقات