تعد من أشهر وأقدم العمارات ،تقع في قلب القاهرة، جاءت شهرتها من كونها كانت سكناً لعدد كبير من مشاهير مصر، إنها عمارة الإيموبيليا.
تم تشييد العمارة عام 1940 ، وصممها مهندسون أجانب، مكانها عند نقطة التقاء شارعي شريف وقصر النيل، وكانت محل السكن المفضل لنجوم وفناني وأدباء وسياسيي مصر خلال حقبة الخمسينيات والستينيات وحتى الوقت الحالي.
مالك العمارة هو رجل الأعمال الشهير أحمد باشا عبود،أحد أثرياء مصر وكانت ثروته تقدر بـ30 مليون جنيه خلال الثلاثينات، وتكلف بناؤها نحو مليون و200 ألف جنيه في ذلك الحين، وصممت على هيئة برجين كل برج له 3 مداخل، ويضم البرج الأول 11طابقاً فيما يضم الثاني 13 طابقاً، ويبلغ عدد شقق العمارة 370 شقة وبها 27 مصعداً.
عبود باشا صاحب العمارة كان رئيساً للنادى الأهلى وكان يجتمع باللاعبين بمدخل العمارة الذى تتوسطه حديقة كان بها نافورة وهو يسكن فى شقة بالطابق الثانى وفى نفس الطابق كان هناك مكتب لإدارة شركاته .
كما حرص عبود باشا أن يكون سكان عمارته الايموبيليا اهلوية بصفتة رئيس النادي الاهلي ولكن استثني الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب وكوكب الشرق ام كلثوم وكانت تتردد علي اشهر طبيب عيون في مصر الدكتور ابراهيم عبود .
مساحة العمارة الكلية تبلغ 5444 متراً، ابتدأ العمل في بنائها في 30 أبريل 1938، وكانت أول عمارة في مصر يوجد بها جراج للسيارات تحت الأرض ويسع لنحو 100سيارة.
العمارةأقام فيها أغلب فناني مصر في ذلك الحين، من بينهم محمد فوزي وأنور وجدي وليلى مراد، ونجيب الريحانى ومحمود المليجي ومحمد عبد الوهاب وكاميليا، وماجدة الصباحي ، إلى جانب عدد من السياسيين مثل فؤاد سراج الدين أحد قيادات حزب الوفد وإبراهيم باشا عبد الهادي رئيس وزراء مصر السابق، وبعض الأدباء وعلى رأسهم توفيق الحكيم وتركها حينما ازدحمت بسكانها.
ومن السياسيين الذين أقاموا في العمارة إسماعيل باشا حسن رئيس الديوان الملكي، وابن عم الملك فاروق وأحمد باشا كامل، وإسماعيل باشا صدقي رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وكان فيها مكتب نقيب المحامين السابق أحمد الخواجة.
بناء العمارة شارك فيه أكثر من 4 آلاف عامل، وتتميز بوجود نظام تدفئة خاص بها استمر لعدة سنوات، فيتم وضع النفايات لكل شقة داخل مواسير ضخمة تصل لأسفل العمارة، وفيها يتم حرقها ومن خلال هذه العملية يتم تزويد كافة الشقق بوسائل التدفئة عبر مجموعة من المواسير الضخمة التي ما تزال موجودة حتى الآن.
العمارة كانت وراء فكرة خروج فيلم "بين السماء والأرض" للمخرج صلاح أبو سيف، والذي قامت ببطولته الفنانة هند رستم، حيث كان في زيارة لأحد الفنانين في العمارة وتعطل به المصعد، وبقي معلقاً لساعات طويلة ومن هنا برزت له فكرة الفيلم الذي شارك فيه العديد من نجوم الزمن الجميل .
أفلام الفنانة ماجدة الصباحي كان يتم تصويرها داخل شقة في العمارة، كما كانت تقيم الفنانة ماجدة الخطيب في العمارة حتى فترة قريبة قبل وفاتها، وممن سكنوا العمارة أيضاً الفنان والمخرج محمود ذو الفقار، والمخرج الكبير هنري بركات، والمخرج كمال الشيخ والفنانة أسمهان، والفنان أحمد سالم، والمنتجة آسيا داغر.
وظلت العمارة مملوكة لعبود باشا حتى عام 1961 حين أمم الزعيم جمال عبد الناصر أملاكه ومن بينها عمارة إيموبيليا فأصيب بذبحة صدرية وأوصى طبيبه بسفره للخارج فغادر مصر ومعه 5 ملايين جنيه وكمية من المجوهرات التى لم يصل لها التأميم وبقى فى الخارج حتى موته وآلت ملكية العمارة لشركة الشمس للإسكان والتعمير وما زالت مملوكة لها حتى الآن.
المصدر
https://m.youm7.com/story/2018/11/20/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A3%D8%B6%D8%AE%D9%85-%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D9%85%D9%88%D8%A8%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D9%85-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A4%D9%87%D8%A7/4037673
https://www.alarabiya.net/last-page/2018/11/06/%D9%85%D8%A7-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D9%85%D9%88%D8%A8%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%B4%D9%8A%D8%AF%D8%AA-%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%B5%D8%A7-%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D8%9F
Content created and supplied by: عبدالفتاح2020 (via Opera News )
تعليقات
ناصرعبدالله_07
02-06 21:02:48بلطجة إسمها التأميم !!!