الحب هو شعور جميل يشعر به الإنسان تجاه الآخر، يمكن الحب أن يجعل حياة الإنسان سعيدة، ويمكن للحب أن يجعل الحياة حزينة، كل هذا يرجع إلي اختيار الشخص المناسب الذي نحبه، اختيار الحبيب يعد من الأشياء الهامة التي يترتب عليها نجاح العلاقة من عدمها.
يجب علينا جميعاً أن نختار الشخص المناسب الذي يتوافق مع شخصيتنا، التوافق في الفكر والعقل وأسلوب الحياة، كل هذه الاختيارات تعتبر هي أساس النجاح في أي علاقة، تخيل معي إذا كان الشخص مختلف فكريا وعقليا في كل شئ معك، بالتأكيد سوف يفشل الارتباط.
سامر هو شخص محب للحياة، تخرج من كلية الهندسة قسم الكهرباء، الجميع يحبه لأنه يعتبر شخص مثالي في كل شيء، سواء في العمل أو حتى في حياته المعيشية، دائما يسعى إلى مساعدة الفقراء والمساكين لذلك نال الحب والتقدير من جميع الأشخاص الذين يعرفونه. ،
بعد التخرج من الجامعة سافر سامر إلي الخارج من أجل تكوين نفسه، كان سامر مرتبط بفتاة يحبها إلي حد الجنون، كان يري فيها المستقبل الذي يريد أن يعيشه، كما يمكننا أن نقولها صريحة لقد كانت هذه الفتاة هي أهم حلم يسعى سامر إلى تحقيقه، لقد كان يأمل أن يكمل بقية حياته بجوارها.
سافر من أجل تكوين نفسه حتى يصبح جدير بها، في أول إجازة عاد فيها إلى الوطن من أجل خطبتها، بالفعل تمت الخطوبة بينهما، لكن مع مرور الأيام جاء إلي سامر خبر إن خطيبته قد توفيت في حادثة سيارة، حزن عليها كثيراً، قرر أنه سوف يكمل حياته بالخارج.
مرت الشهور وراء الشهور حتى اتصل به صديقه المقرب سامح، أخبره سامح أنه سوف يتزوج بعد أسبوع، طلب سامح منه أن يحضر حفل زفافه، وافق سامر علي طلب صديقه، عاد سامر من السفر من أجل أن يبارك لصديقه علي زواجه، في ليلة الزفاف ذهب سامر إلى صديقه في حالة فرح.
عندما رأي العروسة ظل يبكي ويصرخ من الصدمة حتى سقط جثة هامدة متأثراً بسكتة قلبية، سأل سامح زوجته عن السبب، أخبرته أنها كانت خطيبته في السابق، وقد أخبرته أن أهلها كانوا يريدون أن يستحوذون على الشبكة، لذلك أخبروه أنها قد توفيت، عندما علم سامح بالحقيقة طلقها على الفور لانه لم يستطيع أن يتخيل أنه يكمل حياته مع إنسانة تسببت في إيذاء مشاعر صديقة والتسبب في موته .
الهدف من هذه القصة هو أن علينا عدم اللعب بمشاعر الآخرين، المشاعر تعتبر من أثمن الأشياء التي يمتلكها الإنسان، جرح المشاعر يعتبر جريمة كبيرة في حق الإنسانية، لذلك يجب علينا جميعاً أن تراعي مشاعر بعضنا البعض في كافة التعاملات من أجل أن نعيش في ود وسلام.
Content created and supplied by: tigergroza (via Opera News )
تعليقات