قلبي سرح ..
ويا الشبك لما انطرح ..
والنجم وسط الريح ..
يشاور على الطريق ..
زي الصديق ..
ياريت يا نجم السكة ..
تصبح بجناحين ..
وتطير .. تطير .. معرفش فين ..
لكن تطير ..
وتاخدني وياك في بحور ..
غير دي البحور ..
فما الذي يهمس في آذانك وأنت الوتر والعزف والألحان ، ولا شئ ولا مثيل يشبه حروف تبعثرت في القلوب كحروفك ، ولا ملاذ خفق في العقول ككلماتك ، ظللت أبحث عن شعورك في العقول ككلماتك ، ظللت أبحث عن شعورك في الكلمات وعن شرودك الذي يبحث عن الأيام والليالي التي مرت عليك لتضع لنا الحياة أمامنا مثلك.
فهو شاعر البسطاء والمهمشين هو "سيد حجاب" وُلد بمدينة المطرية بمحافظة الدقهلية في 23 سبتمبر 1940م، وكانت لتلك المدينة أثر وسبب أول في حياته.
وينفلت من أيدينا الزمان ..
كإنه سحبة قوس في أوتار كمان ..
وتنفرط ليَّام عود كهرمان ..
يتفرفط النور والحنان والأمان ..
وينفلت من بين إيدينا الزمان..
الشر شرق وغرب داخل في حوشنا..
حوشوا لريح شاردة تقشقش عشوشنا..
حوشوا شرارة تطيش تشقق عروشنا.. وتغشنا المرايات تشوش وشوشنا..
وتهيل تراب على الهالة والهيلمان..
فكانت لمدينة الصيادين طبيعة خاصة تغمر في نفس شاعرنا العظيم، كان لها سحر في إنطلاقه بكلماته التي أشعلت اللهيب فينا، فكان يخرج ويشاهد الصيادين في الصباح ليري عودتهم، ولكن لم تكن تلك المدينة هي السبب الوحيد في تكوين نشأته الشعرية، بل كان والده بمثابه معلمه فقد كان يجلس معه في جلسات برفقة الصيادين وكان والده يلقي الزجل، فكان هذا ذات طابع مؤثر على شاعرنا فكتب "سيد حجاب" أول زجل وكان يخفي عن والده ولكن بعد أن أخبره، شجعه على المضي في ذلك.
دقيت علي باب الحبيب..
واهو بعد ما الباب يتفتح..
رجليا عارفة سكتي..
وف قلبي عصفوري لحبيبي غنوته..
الباب فضل مقفول ..
وعصفوري اندبح..
فكان للمعلم الثاني له ريشة ألوان ترسم وتلون كل ما هو جميل لشاعرنا.. فبعد أن دخل المدرسة فكان معلمه الثاني يدعي "شحاته سليم نصر" مدرس الرسم الذي علم "سيد حجاب" كيف يكتب عن مشاعر الناس في قريته.
وتدور الأيام والأيام ويقابل الشاعر العظيم "عبد الرحمن الأبنودي" في إحدي ندوات القاهرة وحينها أصبحوا أصدقاء وتعرف بعد ذلك على "صلاح جاهين" وكان متنبئاً له بأنه سيكون له شأن وتأثيراً كبيراً في الحركة الفنية.
يا قمر لا تاخدني علي جناحك..
ولا توريني حلمات النور..
بس تعالي..
فوت من شابكي وتعالي..
شوف الحالة..
وابدر في عز الضلمة النور..
النور .. النور..
فكان "سيد حجاب" باحث بالإدارة النقابية بهيئة المسرح، كما أنه كان رئيساً للقسم الفني والأدبي بمجلة الشباب، وله العديد من الندوات والمشاركات والأمسيات الشعرية والأعمال التلفزيونية حيث قام بكتابة أشعار العديد من الفوازير "لشريهان" .. وتغني بأشعاره كلاً من "علي الحجار" و"عفاف راضي" و"عبد المنعم مدبولي" و"صفاء أبو السعود" كما أنه كتب "لمحمد منير" في بداياته.. كما أنه أيضاً كتب للأطفال في مجلتي "سمير وميكي".
النجم داب..
داب في شجن ملموم سحاب..
قلبي رجف..
لحن الأمل هدّا ووقف..
شديت حبالك يا شبك..
ماطلعش غير حبة سمك..
حبة سمك .. والليل خراب..
ورحل الزجال والذكري واللحن الجميل "سيد حجاب" في 25 يناير لعام 2017م.
المصادر
https://www.elwatannews.com/news/details/4540466
https://www.elwatannews.com/news/details/4986591
https://scc.gov.eg/profile/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%A8/
Content created and supplied by: Jehad_Abd_Elsalam (via Opera News )
تعليقات