هو "بقلظ" في برنامج الأطفال "صباح الخير" مع ماما نجوي إبراهيم، وهو "زيكا" في "بوجي وطمطم" وهو "الأسطي زكريا" في مسلسل "ليالي الحلمية" وهو "الولا حمو" في مسلسل الرايا البيضا، وهو "مرشدي" في مسلسل "زيزينيا" هو الفنان الكبير والقدير "سيد عزمي".

وُلد الفنان سيد عزمي في أغسطس عام 1935 في حي الحلمية بالقاهرة؛ وتخرج عزمي في كلية الحقوق عام 1958 بجامعة عين شمس.

لم يعمل سيد عزمي بشهادته الجامعية؛ ولكن انضم إلي فرقة مسرح التليفزيون المصري في عام 1961. ولم يدم في تلك الوظيفة طويلا؛ إذ انضم إلي الجيش المصري في عام 1967 وخرج منه بعد حرب أكتوبر عام 1973. المشكلة أن عزمي لم يقدم طلب حفظ وظيفة كما يفترض منه أن يفعل؛ فتم فصله من عمله أثناء تأديته للخدمة العسكرية. فعمل عزمي موظفا في الإدارة القانونية في وزارة الداخلية. ولكن الكاتب الكبير "يوسف السباعي" تمكن من إعادته مرة أخري إلي وظيفته بالتليفزيون في عام 1974. ومن هنا ستبدأ المسيرة الفنية لسيد عزمي.

المسيرة الفنية لسيد عزمي

 اختاره الكاتب يوسف السباعي ليشارك بالتمثيل في مسرحية من تأليفه بعنوان "العمر لحظة" عام 1974 بطولة ميرفت سعيد وعزت العلايلي. لتتوالي بعد ذلك أعمال ومشاركات سيد عزمي؛ والتي لم ينل في أي منها رغم موهبته الكبيرة علي دور البطولة مطلقا؛ وحصرّه صناع العمل الفني في الأدوار الثانوية أو المساعدة؛ ورغم ذلك ترك فيها بصمة فنية مبهرة.

من أهم الأعمال التي شارك فيها السيد عزمي؛ مسلسلات: حكاية ميزو عام 1977، وأبنائي الأعزاء شكرا عام 1979، والشهد والدموع 2 عام 1985، ورحلة السيد أبو العلا البشري عام 1986، وليالي الحلمية عام 1987، والراية البيضا عام 1988، وأنا وانت وبابا في المشمش عام 1989، وشارع المواردى والوسية ورأفت الهجان 2 عام 1990، وأرابيسك عام 1994، والزيني بركات عام 1995، وخالتي صفية والدير عام 1996، وزيزينيا عام 1997، وأميرة في عابدين عام 2002، وعفاريت السيالة عام 2004، والمصراوية عام 2007، وحكايات بنعيشها- كابتن عفت عام 2010 وهو آخر عمل شارك فيه الفنان الراحل.

ومسرحيات: سيرك يا دنيا عام 1982، والبرنسيسة عام 1984، وأولادي عام 1985، وأحلي مقلب في حياتي عام 1990. ولم يعمل سيد عزمي إلا في فيلم واحد هو فيلم "إنذار بالطاعة" عام 1993 بطولة ليلي علوي ومحمود حميدة.

الحياة الشخصية لسيد عزمي

تزوج سيد عزمي مرة واحدة في حياته من خارج الوسط الفني، ولديه  بنتان : "أزار" و "ريهام".

اعتزاله للفن ووفاته

في عام 2010 جاء إلي سيد عزمي عمل جديد لا يزيد عن ورقتين فقط؛ ولم يرسلوا إليه باقي "سيناريو" العمل، هذا الأمر اعتبره سيد عزمي إهانة لتاريخه الفني الكبير؛ فرفض العمل وأعلن اعتزاله وبشكل نهائي للفن وللتمثيل.

ظل سيد عزمي بلا عمل وبعيدا عن الأضواء لقرابة العامين؛ أصابه خلاله المرض ولم يستطيع أن يدفع تكاليف علاجه؛ ولم يكن يسأل عليه أيا من زملائه الفنانين إلا نجوي إبراهيم ونجلاء فتحي؛ وأرسلت له الأخيرة مبلغا لتساعده رغم أنها لم يجمعها به أي عمل. وبعد أن أجري عملية استئصال لورم سرطاني في المخ؛ رحل السيد عزمي إلي بارئه في شهر نوفمبر عام 2011 عن عمر ناهز ال 76 عاما. 

المصادر: السينما دوت كوم/ مصراوي وهنا/ بوابة الأهرام

Content created and supplied by: ismael_moursy (via Opera News )