أحبته وأحبت فيه صدقه ووفائه وإخلاصه لها طوال سنوات زواجهما، لكن ثمة مشكلة كانت تؤرق الزوجة وهي عدم قدرتها على الإنجاب. وبعد فترةٍ من الصراع النفسي بعد فشل جميع محاولات الإنجاب، قررت الزوجة أن تواجه الأمر الواقع بشجاعة وتقدم لزوجها حلولًا وبدائل. وبالفعل، بحثت الزوجة عن عروسٍ لزوجها وانتهت في النهاية إلى ترشيح ثلاث فتياتٍ له.



بكى الزوج وقبل يد زوجته وظل يعدد محاسنها ويعلن استعداده للعيش معها دون الارتباط بغيرها، لكنها أبدت له عدم رضاها عن ذلك الأمر وحرصها على أن يكون لزوجها ولد يرثه ويخلد اسمه. وأصرت الزوجة على مطلبها وحرصت على أن تكون هي من تختار للزوج زوجته التي تنجب له وبالفعل اختارت له ثلاث فتيات ليختار من بينهن. وأحضرت له صورٌ فوتوغرافية لهن ولما اطلع الزوج على تلك الصور استحسن الفتيات الثلاث وحلين في نظره، لكنه أبدى ظاهريًا أنه لا يريد أي منهن. ومع إصرار الزوجة الواضح، ومع رفض الزوج الدائم، ألزمته الزوجة بواحدةٍ منهن وخطبتها له بالفعل وتم الزواج. وبعد فترة تحقق الهدف من الزيجة ووضعت الفتاة ابنًا جميلًا للزوجة وحرصت الزوجة الأولى على رعايته وشعرت وقتها بسعادةٍ غامرة وبدأت تحمله وهي تشعر أنها أمه بالفعل.

وعلى الرغم من تحقيق أمينته، انجرف قلب هذا الزوج إلى التعدد وأراد ان يتزوج بثالثة ورابعة فصرف تركيزه نحو من رشحتهن زوجته له، وبالفعل تقرب منهما وبدأت مغامراته في التعدد والزواج السري وبدأت الزوجة تلاحظ غياب زوجها وتغير طباعه وعاداته حتى واجهته وطلبت منه تفسيرًا لغيابه وأسفاره الكثيرة فما كان منه إلا أن اعترف دون تردد بأنه متزوج من أربعة نساء الآن وعليه التزامات نحوهن جميعًا. ولما علمت أنها تزوج من الثلاث اللائي اختارتهن له فرحت وأدهشته برد فعلي: "الآن عرفت أنك رجلٌ كبقية الرجال ولا ألومك، لكنك طماع يا قلبي ولن أحرمك مني لأنك لم تخالف أمري وتزوجت ممن رشحتهن لك." كانت فرحة الزوج عارمة واطمئن قلبه بعدها وتحول زواجه في السر إلى زواجٍ علني ومضى الأمر دون حولٍ منه ولا قوة. 

Content created and supplied by: ِِالمحمودي (via Opera News )