وسط أسرة ثرية للغاية ولأب مصري وأم تركية ولد الفنان المصري المعروف حسين صدقي، والذي اشتهر بتقديم الدوار الجادة والحازمة فى عدد من الأفلام فى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، تاركا خلفه مسيرة فنية مهمة، لكن ما لايعرفه كثيرون أن حسين صدقي أوصى أولاده قبل وفاته بحرق جميع أفلامه والتخلص منها ما عدا فيلم واحد هو فيلم "سيف الاسلام" وقال لأولاده نصا:": "أوصيكم بتقوى الله وحرق كل أعمالي".
وكان لنشأة حسين صدقى دورا كبيرا فى تدينه وفى محافظته على اداء الصلوات فى أوقاتها حتى رحيله، فوالدته ذات الصول التركية كانت منذ طفولته تحثه على الصلاة وعلى الذهاب الى المسجد وهو ما أثر فى شخصيته وفى الدوار التى قدمها بعد ذلك بعد احترافه التمثيل.
بعد دراسة التمثيل والاندماج فى الحياة الفنية بشكل كامل حرص حسين صدقى على تقديم أعمال فنية هادفة تتسم بطابع اجتماعى ودينى، وأسس شركة سينمائية هى "أفلام مصر الحديثة" وناقش مشاكل العمال، فى فيلم "العامل"، ومشكلة تشرد الأطفال فى فيلم "الأبرياء"، ومن أفلامه "الابرياء، ليلى في الظلام، المصري افندي، شاطئ الغرام، طريق الشوك، الحبيب المجهول، خالد بن الوليد".
كان معروفا فى الوسط الفنى حرص حسين صدقى على الأخلاق الحميدة وعلى عدم تقديم أعمال تتضمن مشاهد أو ألفاظ خارجة كما أنه كان يذهب الى الحج كل عام تقريبا وفى احدى المرات ذهب بصحبة السيدة رزوجته ونشرت صورهما معا أمام الكعبة فى أحد المجلات الفنية الشهيرة.
ومن الحكايات المشهورة عن حسين صدقي رفضه القاطع تقبيل بطلة أحد أفلامه خصوصا أن المشهد كان يتم تصويره فى نهار رمضان.
Content created and supplied by: atharaly (via Opera News )
تعليقات