لا بد أننا نعلم أن الزواج هو مشروع قائم على الحب والود والاحترام، لكي تنشأ الأسرة في جو من الألفة والمحبة والدفء، وهذا هو حلم كل فتاة وهو ما تبحث عنه في شريك حياتها.
كانت ندى قد انتهت من دراستها بكلية التجارة وبدأت العمل كمحاسبة في إحدى شركات الأعمال الكبيرة، لكن مرتبها لم يكن كبيرا كونها ما زالت مبتدئة وليست ذات خبرة، وكانت أعمال والدها تاجر الأجهزة الكهربائية لا تجري على مايرام، لذلك كانت تعمل بجد لكي تحصل على ترقية وتزيد مرتبها لكي تساعد والدها الذي كبر في السن.
في تلك الأثناء كانت هناك مشكلة لم تحسب ندى حسابها، فقد علمت من والدها انه قد استدان المال من بعض التجار في السوق وكتب على نفسه شيكات وهذه الشيكات قد اشتراها منهم أدهم المنصوري ابن صديق والدها القديم، الذي يظن ان والد ندى قد قتل والده بالرغم من ان الشرطة قد اثبتت ان والدها بريء، ولكن ادهم لم يصدق ذلك واصر على الانتقام من والد ندى.
عندما علمت ندى ذلك، بحثت عن ادهم المنصوري حتى اكتشفت انه صاحب الشركة التي تعمل بها، فذهبت اليه لكي تطلب منه ان يصدق ان والدها لم يؤذي والده ابدا وأنه بريء من تلك الاتهامات، لكن أدهم المنصوري الذي أعماه غضبه أخبر ندى أنه سيعفو عن حياة والدها إذا وافقت على الزواج منه، ووافقت ندى على الزواج مضطرة لكي تنقذ والدها لكنها أقسمت على الانتقام من أدهم المنصوري.
تم عقد الزفاف سريعا ولم يحضر الزفاف سوى أهل ندى وأم أدهم وأخواته البنات اللاتي كن يرفضن ما يفعله أدهم ويعرفون أن والد ندى لم يفعل أي شيء، اعتذرت والدة أدهم لندى على ما يفعله ابنها وأخبرتها أنه تزوجها لأنه يحبها لكن كبرياؤه يمنعه من الاعتراف بذلك.
تفهمت ندى ما قالته والدة أدهم وأقسمت على أن تعلمه الأدب وتكسر غروره، فكانت تتعامل مع والدته وأخواته البنات بشكل جيد وتضحك معهم، وما أن تراه حتى تعبس بوجهها ولا تنظر إليه، لم يعجب ذلك أدهم فاستغل جلوس ندى وحدها وأخبرها بأنها إذا لم تتعامل معه بشكل أفضل مما تفعل سيريها وجه آخر لن تحبه أبدا.
ردت عليه ندى بأنها لن تعامل بشكل جيد أبدا وأن زواجهم مؤقت حتى يسدد والدها الأموال ويطلقها، جن جنون أدهم عندما أخبرته ندى بذلك وصرخ فيها وهو يخبرها بأنه لن يطلقها أبدا وأحضر الشيكات وقطعهم أمامها، وعندما سألته ندى عن ذلك أخبرها بأنه يحبها وأنه كان مخطئا عندما تعامل معها بغرور وترك كبرياؤه يسيطر عليه، وعاشا في سعادة معا للأبد.
Content created and supplied by: إسراءنورالدين (via Opera News )
تعليقات