في ذات مساء بدأت هناء في الرجوع بعقلها إلى الوراء وكافة الأحداث التي مرت بها، وماسأتها التي عاشتها مع زوجها محمود والذي وافقت عليه بعد ضغط من أهلها فهي لم تشعر تجاهه بأي حب قبل الزواج لكنها وافقت عليه.
كان محمود يعمل سائق سيارة تاكسي، لكن الأمور ضاقت بهم ووترك محمود عمله وأصبح عاطلًا وبعد فترة من البحث عن عمله بدء في الإستسلام وتبدلت ملامحه بشكل كبير حيث أصبح يحمل هبة المجرمين في ملامحه وأصبح بشرته كالنحاس وتغيرت أخلاقه بشكل كبير وأصبح سليط اللسان.
مع مرور الأيام كان محمود يقضي الساعات فوق سطح المنزل بجانب "عشة الفراخ" وبدء في إهمال زوجته وبدء في التوقف عن البحث عن عمل حتى اضطرت للذهاب إلى العمل كعاملة نظافة في أحد المصانع بينما هو مازال مستمرًا على أفعاله وبدأ في الإهتمام بالفراخ أكثر وبات يهرول مسرعا بإشعال بعض من الأخشاب لتدفئتهم من البرد، ويوليهم كل اهتماماته من ماء، وذرة، غير مبال بها.
حاولت الزوجة في أكثر من مرة أن تطلب منه البحث عن عمل إلا انها لم تجد سوى السب والإهانات والأمر وصل إلى الضرب في بعض الأحيان لكنها استسلمت ويأست منه حتى أنها هربت من المنزل مستغلة تواجده فوق السطح مع " عشة الفراخ" وتوجت إلى أحد صديقتها واستاجرت شقة بسيطة بجوارها ولسان حالها يقول :"خلي العشة تنفعك".
وسارت الزوجة لاتعلم إلى أين ستذهب بها الأيام ووصلت إلى مكانها أمام النافذة وهي تسترجع ذكرياتها وجميع الأحداث حتى وصل بيها الأمر إلى أنها بمثابة زوجة مع إيقاف التنفيذ وفي النهاية قررت رفع دعوى للخلع من زوجها.
Content created and supplied by: Elsayed_95 (via Opera News )
تعليقات