تمتلئ حياة الرئيس السادات بالعديد من المواقف والأسرار، وفي هذا الإطار نسرد لكم قصة اتصاله هاتفيا بالفنان عمر الشريف أثناء وجوده في فرنسا والحوار الذي دار بينهما، وإليكم التفاصيل.
قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1977 بخطوة أدت إلى جدل في مصر والعالم العربي بل والعالم أجمع، وذلك عندما قرر أن يذهب في زيارة إلى إسرائيل بعد مرور أربع سنوات على حرب اكتوبر ، وكان السادات يعرف أن هذه الخطوة تتسم بالخطورة، ولكن صمم على تنفيذها.
ولكن قبل البدء في تطبيق الخطوة، ظل يأخذ رأي القيادات الإسرائيلية التي يتواصل معهم، ومن بينهم أحد القادة الذي التقاه برومانيا، ليعلم منه مدى جدية إسرائيل في إتمام عملية السلام.
مكالمة السادات مع عمر الشريف
ظل يفكر السادات في حلول ليجس بها النبض، فاهتدى بتفكيره إلى اللجوء إلى فنان مصري شهير وهو الفنان عمر الشريف، إذ كان حينها في فرنسا، وفوجئ باتصال من الرئاسة المصرية غير متوقع، فقال له السادات: "إيه رأيك لو رحت إسرائيل واتصالحت معاهم؟" فاندهش الشريف لما يسمع، فرد عليه "مليش دعوة يا باشا أنت حر"، ليقول السادات "بس أنا خايف ألا يستقبلوني بشكل غير جيد، أسأل كدا وشوف لو رحت هيستقبلونى كويس ولا إيه؟"
قام عمر الشريف بالفعل بتنفيذ طلب السادات، وتوجه إلى المقر الخاص بالسفارة الإسرائيلية في فرنسا وقابل السفير، وطلب منه أن يتحدث إلى مناحم بيجين في تل أبيب، فوافق له على الطلب واتصل به.
وعندما تحدث إليه قال له : "إذا زار السادات إسرائيل كيف سيكون استقبالكم له؟" فرد قائلا: "سنستقبله كالمسيح" كدليل على شدة حفاوة استقبالهم له وترحيبهم به"
سارع عمر الشريف ليزف البشرى للرئيس السادات ولكنه نسي أنه لم يمتلك رقم هاتفه، ثم ذهب للسفارة وطلب الاتصال بالرئيس، ففوجئ بالاسراع في مكالمته، وأخبره بما دار بينه وبين بيجين، فأخبره السادات "خلاص هروح".
والآن ما رأيك عزيزي القارئ في موقف عمر الشريف من مكالمة الرئيس السادات له.. شاركنا برأيك في التعليقات.
Content created and supplied by: ayatarafat (via Opera News )
تعليقات