أحيانا تظلم كتب التاريخ البعض، وتضعه فى منطقة رمادية، لا هو حصل على الشهرة المناسبة، ولا هو حصد المكانة التى يستحقها، رغم أن ما قام به يستحق أن يُخلد ويكون فى مكانة خاصة ومميزة بين الأبطال وأصحاب الإنجازات المهمة.
وهنا، فى تلك المساحة، نقف أمام بطولة من نوع خاص، وحكاية ذات خصوصية، بطلها شاويش وصفوه بأن أنقذ سمعة مصر، حال دون وقوع كارثة، حتى أن صناع الفن، وجدوا فى تلك الواقعة ما يستحق أن يُنقل على الشاشة ويشاهده الجمهور.
بطل من نوع خاص
بطلنا اليوم معروف فى كتب التاريخ بأنه الكونستابل الأمين عبد الله، أما الواقعة التى نتناولها فقد وقعت يوم 7 نوفمبر ١٩٤٤، وبسببها تلقى خطابا من بريطانيا لتكريمه، قبل أن يرفض الملك فاروق سفره، خوفا من اغتياله.
فى صباح أحد الأيام، وبينما كان الأمين عبدالله يقوم بوظيفته، فى متابعة استقرار الأمن والأمان فى شوارع القاهرة، قادته قدماه إلى حيث فيلا اللورد موين، والذى كان بسء الحظ هدفا للجماعات الصهيونية التى أرادت اغتياله.
جريمة فى الحى الهادئ
فى تلك الأثناء، سمح عبدالله أصوات كثيرة مختلطة، لأناس يحاولون الهرب هنا أو هناك، فأدرك على الفور أن هناك كارثة بالفعل قد وقعت، وبينما يصيح أحد الأشخاص بأن اللود موين قد تعرض للاغتيال على يد شخصين، أسرع الأمين عبدالله، لضبط الجناة، دون أن يشغله أنه قد يكون هدفا لهم.
على بعد أمتار من الفيلا، لمح أحد الأشخاص يقود دراجة عليها لافتة "مصلحة التليفونات" وحين اقترب منه بدا عليه الارتباك بدرجة كبيرة للغاية، فانقض عليه وقيده بالحبال وسلمه لعسكري الدورية، وبعدها خاض مطاردة للعنصر الثانى الذى تولى تنفيذ المهمة، والذى رفض الاستسلام فى البداية، وخاض مطاردة مع عبدالله، الذى نجح فى إسقاطه أخيرا، وتبين من التحقيقات أن الثنائى الذى نفذ العملية هما، إلياهو حكيم وإلياهو ميتسورى، وأنهما ينتميان لمنظمة صهيونية، خططت لتنفيذ العملية على أمل إحراج مصر، وإظهار أنها غير قادرة على حماية الرعايا الأجانب على أرضها.
الملك يكرمه وملكة إنجلترا تطلب حضوره
وحين وصل خبر ما جرى إلى السرايا، أعلن الملك فاروق عن مكافأة عبدالله بترقيته إلى رتبة ملازم مع مكافأة مالية، إلى جانب منحه نوط الجدارة الفضي، كما طلبت الملكة إليزابيت حضوره لبلادها ليحصل على التكريم اللائق في مجلس العموم البريطاني، لكن الملك فاروق رفض خوفا من اغتياله من قبل الجماعات البريطانية اليهودية النشطة فى هذا التوقيت.
وقد قدمت السينما تلك الواقعة فى الفيلم الشهير "جريمة فى الحى الهادئ"، الذى لعب بطولته رشدي أباظة، نادية لطفي وزوزو نبيل ورشوان توفيق، والذى تم إنتاجه فى عام 1967، وجسد فيه الأمين عبدالله ما حدث مغه بنفسه.
مصادر:
https://elcinema.com/work/1481771/cast
https://www.vetogate.com/Section-4102/%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D9%86%D8%AF/%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D8%A3%D9%86%D9%82%D8%B0-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D8%AF-%D8%B9%D8%B6%D9%88%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A9-%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%A7%D9%84%D8%A7-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%AB-%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%AA-%D8%AA%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85%D9%87-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82-%D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B6-4243630
https://www.elbalad.news/3673156
https://www.wataanynews.com/2020/12/blog-post_2971.html
https://elbashayer.com/1560028/797826/
Content created and supplied by: eesamir (via Opera News )
تعليقات
GUEST_beZ0Om2je
02-20 18:21:33jhg
GUEST_YdklMlW0Q
02-20 23:44:42Fg
GUEST_beZ0Om2je
02-20 18:21:44kjh