تروي احدى السيدات قصتها علينا والتي حدثت معها شخصيًا، وتبدءها قائلة، إنها لديها ولد وحيد وهو هادئ الطباع وهو في المرحلة الابتدائية، وكان هذا الولد له ظروف خاصة وكانت لا ترغب في التضييق عليه.
وكان ابنها يمر بظروف وهي أنه لم يجتمع بأبيه إلا مرة واحدة بحكم سفره خارج البلاد للعمل، حيث أن ظروفه تمنعه للعودة وزيارتهم، وهو ما كان يتسبب في ضيق هذا الابن وكان دائمًا ما يلتزم الصمت والسكون.
وفي احدى الأيام، فوجئت هذه السيدة باستدعاء من مديرة المدرسة للحضور في اليوم التالي للتحقيق بسبب ابنها منعًا لفصله من المدرسة، وهو ما استعجبته كثيرًا خصوصًا وأنها تعلم أن ابنها لا يفتعل أي أزمات وهذه طبيعته.
وصباح اليوم التالي، أسرعت هذه السيدة مع ابنها لحضور التحقيق أو الاستدعاء، لتكتشف المفاجأة بإبلاغ مديرة المدرسة لها عما يفعله ابنها مع زملاءه بالفصل واعياده على هذا الأمر.
وقالت مديرة المدرسة، أنها تلقت عدد من الشكاوى من زملاءه بالفصل منه، حيث يظل يسأل عن بعض الأمور الشخصية في حياة الزملاء والسؤال عن أب كل زميل، في حين أنه بدء يطلب منهم الخروج والعيش معهم واستضافته مع أبيهم.
وحذرت مديرة المدرسة من هذا الأمر الخطير، واستفسرت عن حياتها الاجتماعية وأين أبيه، لتروي لها السيدة القصة والتي جعلت مديرة المدرسة تقف مذهولة ولا تعرف ماذا تفعل.
وفي نهاية الجلسة، طلبت مديرة المدرسة من هذه السيدة بضرورة حل الأمر، نظرًا لخطورته حيث يعاني ابنها من نقص وحرمان أبوي، وقد يتطور هذا الأمر لمرحلة خطيرة، ولا تعرف هذه السيدة ماذا تفعل؟
Content created and supplied by: el-oMda (via Opera News )
تعليقات