عبد الغنى قمر فنان عُرف في أوائل الخمسينات بأدوار صغيرة تماما لا تكاد تتعدى مشهدين أو ثلاثة , وعبد الغني قمر ينحدرمن أسرة فنية ، فهو شقيق السيناريست بهجت قمر، والد الشاعر أيمن بهجت قمر. وبدأ عمله الفني فى فرقة إسماعيل ياسين المسرحية و الفرقة القومية ، و شارك في عدد من الأعمال الفنية اشهرها " امرأة في الطريق، إسماعيل يس في مستشفى المجانين، لحن الخلود، ورد الغرام، المفتش العام، بنات حواء، الهوا مالوش دوا، درب المهابيل، و30 يوم في السجن" وكان اشهر ادواره فى فيلم صراع فى الوادى بطولة فاتن حمامة وعمر الشريف عام 1954, كما قدم أيضا عدة اعمال في التليفزيون المصري جعلته أكثر شهرة من خلال مسلسلات (الضحية، الرحيل، الساقية، وهارب من الأيام).
ابعده نشاطه السياسي عن مصررغم نجاحه الفنى وذلك بسبب معارضته نظام الرئيس الراحل السادات ، حيث هاجمه بعد توقيعه معاهدة كامب ديفيد، وهرب إلى العراق ، و ساند صدام حسين ، نائب رئيس جمهورية العراق آنذاك، وعمل مقدم لعدة برامج تهاجم الحكومة المصرية وتدعو الشعب المصري للانقلاب عليها، بإذاعة "صوت مصر الحرة"، في قبرص ، ثم تولي رئاستها. وبدأت الاذاعة تبث برامج للسخرية من شخص الرئيس السادات وزوجته.
ولم ينطبق أدوار ممثل في تاريخ الفن مثلما انطبقت أدوار عبد الغني قمر عليه، فحقًا باع أرضه ووطنه من أجل الخلاف الذي أودى بحياته، وكان من الممكن أن يختلف مثل غيره الكثير دون أن يغادر وطنه ليهاجمه ويهاجم نظامه ورئيسه، وسافر عبدالغني قمر إلى ليبيا للاشتراك في فيلم «الرسالة» أشهر وأهم فيلم ديني في تاريخ الشاشة العربية، وقام بدور أمية بن خلف، وظل في ليبيا 7 سنوات.
وبعد اغتيال الرئيس السادات، و تورط صدام حسين في الحرب مع إيران واستعانته بمصر لتقدم له دعمًا عسكريًّا، تم إغلاق الإذاعة ، وظل عبدالغني في العراق حتى وفاته في فبراير 1981، وقال عنه شقيقه الأصغر إنه "عاش خائنًا ومات غريبًا"، و رفض استلام جثته، ودفن بالعراق.
Content created and supplied by: نورالقلب (via Opera News )
تعليقات
نورالقلب
02-08 13:53:36شكله غير مريح
نورالقلب
02-08 13:53:27ادوار الشر كانت تنطبق عليه فعلا
GUEST_BOKXlBOVv
02-09 19:11:02تم