ولدت الفنانة الكبيرة وفاء الحكيم، في مصر وتركتها وهي في السنة الأولى الابتدائية، ثم رجعت لها في الثانوية العامة، وتنقلت في هذه الفترة بين مختلف الدول العربية، واستكملت الثانوية العامة بمصر، بسبب عمل والدها، حيث كان يعمل كإمام مسجد متنقلا بين عدد من الدول، ووالدتها مترجمة بوزارة التربية والتعليم.
وتخرجت وفاء فى كلية الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة، وأخذت دبلومة في التربية الفنية، وكانت منحةً من الدولة.
وأثناء دراستها بالجامعة اختارها الممثل (أحمد عبدالعزيز) لتؤدي دورًا باللغة العربية الفصحى، حصلت عن دورها على جائزة، وطلب منها عقد احتراف مع مسرح الدولة، وبعد إتمام دراستها الجامعية قررت أن تعرف معنى الفن بعمق أكثر، فالتحقت بأكاديمية الفنون ومعهد التمثيل المسرحي وحصلت على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية قسم الإخراج والتمثيل، وحصلت على ماجستير نقد فني في المعهد العالي للنقد، وهي تهوى الدراسة ولا تتوقف عنها ابدا.
وكان أول عمل احترافي لها في فيلم (زمن حاتم زهران) مع الفنان نور الشريف، وهي مازالت طالبة في السنة الأولى بالمعهد، وشاركت في السينما بعدد محدود من الأفلام مقارنًة لإسهامها الأكبر في مجال التليفزيون والمسرح، فشاركت حتى 2015 في ستة أفلام فقط مقابل عدد أكبر بكثير في الدراما التليفزيونية والمسرح.
وشاركت في مسرحية (ذات الهمة) ضمن قافلة مسرحية لمحاربة الإرهاب عام 1999، ومشاركتها في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي موسم 97-98، والذي حصلت فيه على جائزة أحسن ممثلة مسرحية عن دورها في مسرحية (طقوس الإشارات والتحولات) للكاتب الكبير (سعدالله ونّوس) في استفتاء لوكالة الجمهورية.
من أعمالها المسرحية الآخرى يذكر (سفروتة في الغابة، أخبار أهرام جمهورية) شاركت أيضًا بعدة ورش للإنتاج الاعلامى بالمغرب وتونس ومصر وقامت بالإشراف والتحكيم على المسرح المدرسي في جميع الإدارات التعليمية بمصر.
كما شاركت في عدة فعاليات ومهرجانات يذكر منها (مهرجان المحبة بسوريا 2001، مهرجان الرباط 2001، مهرجان تنجات بالجزائر 2003، وشاركت في مهرجان الرباط بالمغرب عام 2004 بمسرحية (بعد العشا) من تأليفها، كذلك قامت بإعداد أكثر من عمل لقناة ART أطفال في بداياتها.
وحكت الفنانة وفاء الحكيم، خلال حوارها ببرنامج حلو الكلام، المذاع على فضائية صدى البلد، أنها بدأت فى تقديم العروض الشعرية والإلقاء وغيرها، حتى وصلت للمرحلة الجامعية تم اختبارها فى بطولة مسرحية ولكن والدها كان بعمل أمام مسجد ورفض بشدة فى بداية الأمر وكان من الصعب إقناعه، موضحة أن النزعة الوهابية التى وفدت على المجتمع العصرى جعلت والدها ينظر إلى شادية وهدى سلطان على أنهم محرمات، مما جعلها تعمل لفترة من الوقت فى مجال التمثيل بدون أن يعلم والدها.
المصادر
Content created and supplied by: الكاتبالمصري (via Opera News )
تعليقات