هي فنانة لبنانية وكاتبة ومنتجة، تميزت بملامحها الجميلة ووجهها البشوش، عشقت الفن والتمثيل ولكن لم تحقق نجاحًا كبيرًا فيه، لكنها نالت شهرتها من خلال الأنتاج، أطلق عليها لقب "أم السينما المصرية"، كانت أول من ينتج فيلمًا مصريًا بالألوان، كما حصلت على الجنسية المصرية، إنها الفنانة آسيا داغر.
أسمها الحقيقي هو "ألماظة داغر"، واسم الشهره "آسيا داغر"، ولدت في عام 1901 بقرية تنورين في لبنان، تزوجت آسيا وانجبت طفلة وهي "الين"، وكانت تعيش مع أسرتها حياة هادئة حتى جاء الإحتلال الإنجليزي ثم الفرنسي، وكانت بدايات آسيا كممثلة في لبنان حيث قدمت أول فيلم قصير لها وهو فيلم "تحت ظلال الأرز" وكان ذلك في عام 1922.
توفى زوج آسيا في عام 1923، وتركت لبنان بعد وفاته وذهبت إلى مصر مع شقيقتها ماري وابنتها الصغيرة "الين"، واستقرت بالإسكندرية مع ابن عمها "أسعد داغر"، والذي كان يعمل صحفيًا بجريدة الأهرام، وبعد 4 سنوات من وجود آسيا في مصر، شاركت بدور ثانوي في الفيلم الصامت "ليلي"، وكان ذلك في عام 1927، وكان في ذلك الوقت غير لائق أن يكون للفنانات أطفال، فقامت آسيا بتغير اسم ابنتها إلى "منى" كما إدعت أنها ليست ابنتها وإنما طفله تبنتها.
شاركت الفنانة آسيا داغر في العديد من الأفلام لكنها لم تنل الشهرة في عالم التمثيل، ويرجع ذلك بسبب لهجتها اللبنانية وأدائها المتكلف في الأفلام الصامتة، ومن أبرز أعمالها، فيلم "بنت الباشا المدير"، وفيلم "الهانم"، وفيلم "نداء الرب"، وفيلم "عيون ساحرة "، وفيلم "شجرة الدر "، وفيلم "غادة الصحراء"، وغيرها من الأعمال الفنية الأخرى.
كما أنتجت الفنانة آسيا داغر العديد من الأفلام منها، فيلم "في الهوا سوا"، وفيلم "أشكي لمين"، وفيلم "الحموات الفاتنات"، وفيلم "قلبي على ولدي"، وفيلم "الشيطان والخريف"، وفيلم "ظلمت روحي"، وفيلم "فتش عن روحي"، وفيلم "عندما تحب المرأه"، وغيرها الكثير من الأعمال الفنية الأخرى.
تسببت الفنانة آسيا داغر في إغضاب رجال الدين، بسبب فيلم «عيون ساحرة»، والذي يعد أول فيلم خيال علمي ظهر على شاشة السينما المصرية، وتناول الفيلم موضوع إحياء الموتي، مما أغضب رجال الدين، وكاد أن يوقف عرضه لولا تدخل رئيس الوزراء، في ذلك الوقت.
ساهمت آسيا في تقديم العديد من الفنانات منهم فاتن حمامة، عن طريق فيلم "الهانم" وكانت في ذلك الوقت بعمر السادسة عشر، كما اكتشفت صباح سينمائيًا وقدمتها في فيلم "القلب له واحد"، وغيرهم من الفنانين، وكان آخر عمل أنتجته الفنانة آسيا داغر قبل رحيلها هو فيلم «يوميات في الأرياف» وكان ذلك في عام 1969، وعملت آسيا بالهيئة المصرية العامة للسينما حتى وفاتها في عام 1986، حيث توفيت في مصر.
Content created and supplied by: Dedasaid (via Opera News )
تعليقات
GUEST_pp82R856E
03-17 04:22:49اب
GUEST_pp82R856E
03-17 04:25:17ال