كانت عبير, تعيش مع أسرتها البسيطة في إحدى المدن، تميزت هذه الفتاة بالأخلاق الفاضلة والأدب والجميع يعرفون أخلاقها ويشركون حسن تربيتها.
سمع أحمد، عنها وقرر أن يتزوجها وتقدم لخطبتها ووافق أهلها وتزوجوا عاش الإثنان في هناء وسعادة في بداية حياتهما لكنهما لما ينجبا أطفال.
كان أحمد، يتمنى أن يكون له طفل يتدلل على يده ويداعبه ويلعب معه لكن ليس هناك نصيب، أعتقد أنه لا ينجب وذهب للطبيب كي يعالجه واكتشف أنه ليس لديه مشاكل.
بعد ذلك أخذ زوجته عبير، وذهب بها إلى الطبيب وأكتشف أنها زوجة عاقر لا تنجب استلسم لقضاء الله ورضي بما قسم الإله.
ظل أبويه يطلبان منه أن يتزوج من امرأة أخرى كي يرزق بأطفال لكنه في كل مرة كان يرفض حتى لا يجرح مشاعر زوجته وفي النهاية فاتح زوجته في هذا الأمر بعد زواج دام لأكثر من 15 عام.
وافقت عبير، على رغبة زوجها أحمد، ثم تزوج وجمع الزوجتين في بيت واحد وكان يراقبهما يجدهما يتعملان بحب واخاء فيطمئن.
حتى أراد الله لزوجته الجديدة أن تجلب له طفلاً فحملت في جنين وجاء ولي العهد، وانجبت زوجته الثانية الطفل الذي كان يتمناه.
شعرت عبير، عندها بانكسار قلبها لكن رضيت بإرادة الله وحكمته، أخذ الطفل يكبر حتى أصبح يمشي على قدميه وكان يلعب معهم وكانت كلما شاهدت ذلك تغار.
وفي يوم من الأيام توفقت والدة زوجة أحمد الثانية، وكان يجب عليها أن تحضر تشييع جثمان والدتها فذهبت وتركت الطفل مع زوجة أبيه.
قررت عبير، أن تتخلص من الطفل وتقتله وبعد أن أشعلت نار الفرن وكادت أن ترمي الطفل فيها تراجعت واحتضنته وأخذت تبكي، ولم يمر وقت طويلاً على ذهاب زوجها إلا وسمعت الباب يدق.
ووجدت رجلا من شباب المدينة يخبرها أن زوجها في المستشفى وقد تعرض لحادث سيارة تأخذ الطفل وتذهب للمستشفى وتجد زوجها وزوجته ماتوا جميعا.
خافت على الطفل الذي أصبح ليس له احد غيرها وقامت بتربيته ورعايته حتى زوجته وأصبح يعولها بعدما كبرت كأنها ابنها بالفعل.
Content created and supplied by: sham.macs (via Opera News )
تعليقات