أن تفقد كل شيئ لهو امر سهل تعويضه وتحمله لكن ان تفقد "امك" لهو المستحيل بذاته فالدنيا كوم وامك كوم آخر ليس لها بديل ولا تستطيع تعويض حضنها مهما قابلت الكثير من النساء فرفقا بنا أيها الفراق ولا تتعجل النهاية فنحن نتعذب ونعاني، تبعات قرارك المؤلم لأعوام حتي ننسى مرارة الفقد .
"بداية الحكاية"
استيقظت علي صرخات مدوية هزت إرجاء المنزل فخرجت من حجرتي وملامح الفزع والخوف تسيطر عليا، فحدقت في الوجوه ثم نظرت إلي "ابي" الذي يصيح قتلت "عفاف" قتلت زوجتي ثم يضحك في هيستريا غريبة وكأنه إصابة الجنون ثم نظر لي وتوقف الزمن بنا نحدق في بعضنا ثم همس "اسف لم أكن في كامل قواي العقلية" سامحي ابوك يا "انهار" وبعد دقائق حضرت سيارة الشرطة وأخذته لحظتها لم اتمالك نفسي ظللت اصرخ بحرقة قائلة "أمي لا تموتي ارجوك لا تفعلي ذلك بابنتك فأنا لا استطيع أن أعيش بدونك.
بدأت النساء تحاول التفريق بيننا وانا أتشبث بكل قوتي بحضن "أمي" قائلة "اتركوني اشبع منها، اتركوني بالله عليكم فلا احد منكم مدرك لمعناتي ووجعي وتلك النار المشتعلة في حشا روحي، فقد اضحيت وحيدة في تلك الحياة بدون" أم وأب "لكن لا حياة لمن تنادي! فقد أخذوا الأمان والحنان والحماية مني وانطلقوا بها المقابر وكأنها لم تحيا يوما علي تلك الدنيا القاسية، بعد مرور ثلاثة أيام ذهبت إلى "ابي" قسم الشرطة فعلية أن يخبرني بالسبب الذي جعلة يرتكب ذلك الفعل الشنيع في حقنا وتدمير اسرتنا؟!.
" قسم الشرطة "
هل يفيد الندم بعد فوات الأوان! أظن لا فهو لن يعيد الأموات من قبورهم حتي نطلب منهم السماح والعفو لكن لو يعيد الزمن إلي الوراء ايام فقط لم أكن أفعل ذلك ابدا بلا كنت سأغير من نفسي وسأبتعد عن رفقة السوء التي دمرت حياتي "سمعت العسكري ينادي عليا قائلا "حسان علام "لديك زيارة خرجت وانا اهمس حان وقت المواجهة التي خشيتها، نظرت إلي ابنتي الوحيدة" كانت ملامحها حزينة ومنهزمة "وسخرت من نفسي أتريدها ان تضحك فلتخجل من نفسك يا" حسان "فقد وصمتها بعار سيظل يلاحقها حتي الممات.
انتبهت لي فظلت تحدق في بجمود لم اعهده فيها ثم همست بصوت مشروخ قهرا ووجع وتلك الدموع اللعينة انهمرت منها، لماذا قتلتها؟! يا إلهي مجردة كلمة بسيطة قادرة علي قتلك حيا، نظرت لها في خجل وذل وقلت "لم أكن في وعي لحظتها؛ فقد دخلت الحجرة وكنت ابحث عن" الذهب" وطلبت منها منحي إياه حتي اسدد ديوني لكنها رفضت في شراسة واشتد الخلاف بيننا حتي خنقتها لكن صدقيني" يا ابنتي" لم أكن في كامل قواي العقلية، يكفيني عذاب الضمير فأنا نادم والله الندم ينهشني بدون رحمة. .. لحظتها سمعت كلمتها التي اخترقت صدري فأصبت قلبي بدون أي ذرة رحمة قائلة "هل يفيد الندم بعد أن فات الأوان؟! هل ندمك سيعيدها من القبر مرة ثانية... أظن لا...أتيت اليوم لمعرفة الحقيقة ويا ليتني لم أحضر،" ابي "انا راحلة هاربة من جرمك في حق" أمي "وفي حق ابنتك الوحيدة دمرتنا ودمرت حياتك وفي النهاية هل تشعر براحة الآن منذ تلك اللحظة انا ليس لدية أب ولا أعرفك واتمنا أن لا أراك أو اسمع عنك مرة ثانية ثم حملة حملت حقيبتي ورحلت هاربة من أشباح ستظل تطاردني مدي الحياة.
والآن عزيزي القارئ إذا أعجبك الموضوع ادعمنا بلايك، ومتابعة ، ولا تجعل المعلومات تتوقف عندك شاركها مع الآخرين لتعميم الفائدة، ونرحب بآرائكم واستفساراتكم في التعليقات أسفل الموضوع.
Content created and supplied by: RamadanElshate (via Opera News )
تعليقات
RamadanElshate
03-24 14:02:04بلات
RamadanElshate
03-24 14:01:48ضصثق
RamadanElshate
03-24 09:41:53جمانة