تولى الملك فاروق حكم مصر وسط ظروف صعبة ، متمثله فى احتلال جاثم على انفاس المصريين ، بالاضافه إلى حياة سياسية حافلة بالاحداث الساخنة . فوجد نفسه غارقاً فى بحر عميق ولم يستطيع الحفاظ على عرشه ، فوقع اسيرًا لنزواته متأثرا بمن حوله من رجال الحاشية الذين لم يكن لهم هدف إلا افساد الملك الشاب ، وتحقيق أكبر استفادة ممكنه منه. فعُرف بحبه الكبير للنساء والقمار، وتعدد علاقاته النسائية، حتى أنه نافس الدنجوان "رشدي أباظة"، على حب اثنين من عشيقاته وهما الفنانة "كاميليا"، والمطربة الفرنسية "آني بيريه".
تزوج الملك فاروق بالملكة فريدة فى 20 يناير سنة 1938 ، وذلك بعد قصة حب جمعت بينهما ، و كان ثمرة ذلك الزواج ثلاثة بنات، و هن الاميرات فريال وفوزية وفادية ، إلا أن الملكة فريدة لم تنجب أبناء ذكور ، فوقع الطلاق بينهما. و تزوج بعدها بالملكة ناريمان صادق فى 6 مايو سنة 1951، وانجبت له الولد الذى كان يتمناه ، ليكون وريثا لعرش مصر من بعده. لكن لم يهنأ هذا المولود بكرسى العرش حيث قامت ثورة يوليو بعد ولادته بحوالى 6 أشهر فقط، و انتقل الملك للعيش في منفاه في إيطاليا.
وقد تناولت الكثير من المؤلفات والصحف تصرفات الملك الغريبة، كان أغربها ما رواه أشرف توفيق في كتابه «مشاهير.. وفضائح»، حيث قال أن الملك فاروق كان معتادًا علي ارتياد بيت أحد ذوي الشأن من عظماء ذلك العصر، لقضاء بعض سهراته. و قد دعته تلك الأسرة ذات يوم لحضور حفل زفاف ابنتها الشابة، وهو ما وافق عليه الملك حينها، وبالفعل حضر العُرس واستمر في الجلوس حتى بعد رحيل جميع الحضور. وفوجئ الأهل بعد انتهاء مراسم الزفاف برغبته في الزواج من العروس، ولم تفلح محاولاتهم في إرجاع الملك عن رغبته، وخافوا من بطشه، فأذعن والد العروس لرغبته. أما العريس فقد ثار و غضب و رفض محاولات والد العروس الذي أوضح له خطورة عصيان الملك فاروق الأول، ولم يتنازل الرجل عن رأيه إلا عندما حصل على وعدٍ بصدور أمر ملكي بالإنعام عليه برتبة البكوية، وتعيينه بمنصب كبير داخل القصر.
وقد توفى الملك فاروق فى ايطاليا عام 1965 بشكل مفاجىء ، وقد قيل أنه قد تم اغتياله بالسم فى أحد المطاعم بواسطة احدى الفتيات التى كانت ترافقه. و طلبت بناته الاميرات من الحكومة المصرية أن يدفن الملك فى مصر ، و تم رفض طلبهن فى البداية ، لكن وافقت الحكومة المصرية بعد ذلك ، وتم دفته فى أحد المدافن الخاصة بالأسرة. وبعد أن تولى السادات مقاليد الحكم، طلبت بناته تنفيذ وصية الملك السابق بأن يدفن بمدافن الاسرة بمسجد الرفاعى بجوار والده واجداده ، ووافق الرئيس السادات على ذلك بالفعل ، وتم نقل جثمان الملك فاروق من مدفنه إلى مدفنه الحالى بمسجد الرفاعى .
https://lite.almasryalyoum.com/extra/133472/
https://www.faroukmisr.net/king_farouk3.htm
Content created and supplied by: seif87 (via Opera News )
تعليقات
GUEST_BOKXlBOVv
02-09 19:30:25شكرا
اسالكألتقيالتقي
02-07 22:46:20الف رحمة ونور تنزل عليه
GUEST_BOKXlBOVv
02-09 19:30:19رائع