بدأ حسين صدقي حياته الفنية ممثلا موهوبا، وفتى لأحلام الفتيات في مصر، ثم أسس شركة إنتاج اسمها "أفلام مصر الحديثة"، وناقش مشاكل العمال، فى فيلم "العامل"، ومشكلة تشرد الأطفال فى فيلم "الأبرياء"، ومن أفلامه أيضًا "ليلى فى الظلام، المصرى أفندى، شاطئ الغرام، طريق الشوك، الحبيب المجهول، وفيلم خالد بن الوليد الذي تنتجه واخرجه وقام ببطولته، وتسبب في ضياع جزء كبير من ثروته بسبب عدم تحقيق الفيلم الإيرادات المرجوة منه.
اول حوار بجوار الكعبة
حرص الفنان حسين صدقى على أداء فريضة الحج كل عام تقريبًا، وفي سنة 1957 أجرت مجلة الكواكب المصرية الشهيرة حوارًا مع الفنان حسين صدقى فى الأراضى المقدسة أثناء قيامه بأداء مناسك الحج، وكان العنوان "أول حوار صحفى بجوار الكعبة.. حسين صدقى يعود من الأراضى المقدسة ليشترك فى المعركة الانتخابية عن دائرة المعادى".
وكان صدقي يخطط العودة لمصر للمشاركة في الانتخابات في المعادى موضحا حرصه على اصطحاب أسرته معه للحج، خاصة بعد أن كبرت ابنته؛ لأنه يؤمن بأن التربية الدينية هى الوسيلة لإنشاء جيل صالح لخدمة بلده ونفسه، لذلك يجعل من نفسه وزوجته نموذجًا يحتذى به أبناؤه فى أداء الصلاة والتمسك بالفروض الدينية، موضحا: "الفن ليس مجرد وسيلة للترفيه والتسلية، ولكنه أسمى من ذلك بكثير، وله دور كبير فى السمو بالشعب روحيا وعقليا".
وطالبه أهل المعادي وجيرانه بالنزول للانتخابات، وكان حريصا على حل مشاكلهم، وعرض مطالبهم، ولكنه لم يكرر التجربة، بعد تجاهل المسئولين للمشروعات التى يطالب بتنفيذها، والتى كان من بينها منع الخمور فى مصر، حيث نجح حسين صدقي مرة وحيدة في الانتخابات.
وصية وشهادة
وأوصى الفنان الكبير حسين صدقى أولاده بوصية غريبة أن يقوموا بحرق أفلامه جميعها ما عدا فيلم سيف الله خالد بن الوليد الذي قام ببطولته وإنتاجه وإخراجه، لكن لغرابة الوصية لم يتم حرق الافلام بسبب وجود منتجين يمتلكون حقوق هذه الافلام.
ليفارق حسين صدقي الحياة فى 16 فبراير 1976، بعد أن لقنه صديقه الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق الشهادة، ليرحل مفارقا الدنيا وهو راض عنها كما قال في حواره للكواكب.
ووفقا لأخبار اليوم، فشلت زوجته في تحقيق وصيته بسبب بيع الأفلام لعدد من القنوات وعدم امتلاكها حق التصرف بها.
صورة لابن حسين صدقي
المصادر
Content created and supplied by: هيثماحمد_١٥ (via Opera News )
تعليقات