بعد وفاة والده أصبح محمود هو المسئول عن أسرته بشكل كامل، وهذا ما جعله يبحث عن عمل بجانب دراسته الجامعية، حتى يتمكن من توفير نفقات والدته وشقيقته. وكان من الطبيعي أن تصبح علاقة محمود مع أسرته قوية، أكثر من الوضع الطبيعي بكثير. وكانت الأم تشعر بالسعادة بسبب علاقة أولادها الجيدة ببعض، وتتمنى في كل لحظة اليوم الذي سوف تفرح فيه بمحمود، وترى أبنائه.
مرت السنوات وتزوج محمود، بعد أن انتظر حتى تنتهي شقيقته الصغرى من تعليمها الجامعي. وفرحت الأسرة كلها بهذا الزواج، لأنهم كانوا يتمنوا السعادة لمحمود، حتى يعوضه الله عن سنوات التعب التي عاشها بعد وفاة والده. وعلى الرغم من أن زوجة محمود لم تكن علاقتها جيدة مع أهله، فإن والدة محمود لم تعاملها إلا بكل خير وحب، حتى لا تسبب مشاكل لابنها، الذي لم يمر على زواجه سوى شهور قليلة، وكانت تقول في داخلها إن زوجته سوف تتغير مع الأيام.
شعرت الزوجة بالغيرة الكبيرة من والدة محمود وشقيقته، بسبب الحب القوي الذي كان يوجد في قلبه لهما، وافتعلت مشاكل كثيرة معه بسبب هذا الأمر، وحاول محمود باستمرار أن يقنع زوجته أنه يحبها مثل ما يحبهم، لكنها لم يقتنع بهذا الكلام أبدا. وفي أحد الأيام خرجت الأم والأخت الصغرى لحضور حفل زفاف أحد أقاربهم، ولم يتمكن محمود من الذهاب معهما لانشغاله في عمله، لكنه ترك سيارته لشقيقته تقودها ويذهبان بها إلى الفرح.
ولأن الأعمار بيد الله، فقد وقعت حادثة مؤلمة، وراح ضحيتها والدة محمود وشقيقته، بعد أن اصطدمت السيارة في عامود إنارة. شعر محمود بالصدمة والحزن كما لم يشعر من قبل، وبعد أن انتهى من الدفنة، ذهب لينام فرأى حلم، جاءت فيه والدته إليه وأخبرته أن زوجته هي التي قطعت الفرامل وتسبب في وفاتهما، وعندما استيقظ واجه زوجته بما رأه في الحلم، فأنكرت ذلك في البداية، لكنها انهارت بعد ذلك واعترفت بذلك، وخلال مشاجرتهما معا تراجعت إلى الوراء دون أن تلاحظ، فسقطت من البلكونة وماتت على الفور، لأن الشقة في الدور العاشر، لينتقم الله منها في أسرع وقت.
Content created and supplied by: mohamedelshazly (via Opera News )
تعليقات
mrwanahmed
01-07 15:29:30تندم على اللي عملته
mrwanahmed
01-07 15:29:23وتعيش عمرها كله جوه
mrwanahmed
01-07 15:29:16ويتقبض عليها