يظهر لنا كل يوم أشياء جديدة من الفن وعالمه فهناك فنانين نراهم خلف الشاشات فقط وهناك من تقابله في إحدى الشوارع وتكون من اشد معجبيه وتتمنى ان تنال صوره بجانبه ولكن هناك الكثير من الغموض والأحداث والقصص التى لولا ان رواها اصحابها لما صدقنا الكلام تلك القصص مرتبطة بالحياة الشخصية
ما يحظى جانب الحياه الشخصيه لاى فنان او فنانه بالاهتمام فى وسائل الإعلام وحديث الناس فى الشوارع من بين ذلك الصور التي نراها اليوم على كل وسائل السوشيال ميديا خاصة التى ظهرت بقوة في المهرجانات والتى تبين ملابس الفنانات والفنانين والتى دائما ما تأخذنا عن طبيعة حياتهم الشخصية
ولأهل الفن ونجومه حكايات مثيرة تحمل في طياتها الكثير من الأسرار والخفايا وربما قد تفوق في إثارتها وغرابتها ما يقدمه الفنانون في أعمالهم الفنية المتميزة نستعرض لكم فى هذا المقال الفنان الكوميدي الشهير عم شرفنطح الذى قام بدور المدرس في فيلم سلامة في خير وهو الأسطى عكاشة صاحب صالون دقن الباشا في فيلم الآنسة ماما وهو شملول زوج ضريبة هانم في عفريتة إسماعيل ياسين
ظل مشهورا بلقبه المتميز شرفنطح وهو الفنان محمد كمال المصري أسطورة الكوميديا الراقية المنسية ورغم قلة أعماله وظهوره فقط في الأدوار الثانوية إلا أنه استطاع ترك بصمة في ذهن المشاهد متميزا بملامحه الضئيلة وأنفه الكبير وعيونه المتسعة وشواربه المهذبة مرتديا الطربوش
ولد الفنان محمد كمال المصري في ١٨ أغسطس ١٨٨٦م فى القاهرة بشارع محمد على التحق بمدرسة الحلمية الأميرية كان أول أدواره في فرقته المدرسية ونال استحسان زملائه بالمدرسة ومدرسيه مما شجعه على الالتحاق بـ مسارح الهواة وهناك قام بتقليد الشيخ سلامة حجازي في أدواره حتى أطلقوا عليه سلامة حجازي الصغير
عمل بعد ذلك في عدة فرق مسرحية منها فرقة جورج أبيض وفرقة نجيب الريحاني وأدى معه مسرحية صاحب السعادة كشكش بيه التي حققت نجاحا رائعا آنذاك وكان منافسا قويا لعملاق الكوميديا نجيب الريحاني.
انطلق الى عالم السينما عام ١٩٢٨م وقدم أول أدواره في فيلم سعاد الغجرية مقابل وتوالت الأدوار ووقف أمام الريحاني في ثلاثة أفلام هي سلامة في خير عام ١٩٣٧وفيلم سي عمر فيلم أبو حلموس كما قام بالتمثيل أيضا أمام كوكب الشرق فى فيلمين لها وهما سلامة وفاطمة
عرف عن عم شرفنطح إننا يشتهر بالبخل وكان شديد الحرص على امواله لدرجه جنونية جعلته يضع كل أمواله التي يملكها حول وسطه ويذهب بها لأي مكان ولكن رغم حرصه الشديد على المال إلا أنه أفلس في آخر أيامه وعاش في "أوضة" بحي القلعة
عانى من مرض الربو ويقرر الاعتزال وظل ويعاني الفقر والوحدة بعد أن انصرفت عنه الأضواء ولم يبقى بجانبه سوى زوجته فهو لم ينجب أبناءً حتى خصصت له النقابة معاشا شهريا ورحل عن عالمنا في ٢٥ أكتوبر ١٩٦٦م والغريبة انه كان لا أحد يعلم بوفاته إلا عندما جاء الموظف لتسليمه المعاش وحين طرق بابه ولم يفتح خرج الجيران ليقولوا له ( البقية فـ حياتك عم شرفنطح مات)
المصادر:-
https://m.elwatannews.com/news/details/588544
https://www.elbalad.news/4032036
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات
يوسف_محمد
02-23 12:01:07كان كوميديانى رائع والله مافى زى الناس دى كان قلبها ابيض.. رحمه الله عليه