الجاني مخطئ، ولكن المجنى عليه أكثر خطئا، فتلك هي المرة الأولى التي لا تعرف فيها من المذنب، فذلك الرجل خدع زوجته عشرة اعوام، وعندما اكتشفت سره، حدث ما لم يكن في الحسبان، فقد ارتكبت جريمة لا يمكن وصفها بكلمات، فقد تعدت حدود القسوة، وكأنها انتزعت قلبها من حولها وبل وكانت أفضل من الشيطان سبيلا.
كانت البداية ، عندما تزوج " عادل " من " سها" التي كانت فى نفس الكلية الذى التحق بها، فنشأت بينهم قصة حب جميلة وسريعة ايضا، فهو حب من أول نظرة، وارتبط بها وتمت الخطوبة ومن ثم الزواج، وكانوا أسعد الازواج في العالم ، حيث أظهر الزوج " عادل " لزوجته " سها " كل حب واحترام وود ، وكانت الأمور تسير على نحو أكثر من رائع، حتى جاء اليوم الذى تبدلت فيه الاحوال الى الأسوأ، ولم يكن هذا اليوم ابدا فى الحسبان.
فقد اكتشفت " سها " بأن زوجها يتاجر فى المخدرات وذلك عن طريق الصدفة، وذلك بعد أن عثرت على رسائل ومحادثات بهاتفه تثبت ذلك الأمر
.
ذلك الأمر جعلها تشعر بالخوف منه وأنه لا يتعامل معها بالوجه الحقيقى له بل يقوم بالتمثيل عليها، هذا الذى جعلها تشعر بالرعب وتشعر ايضا بأنها لابد أن تهرب من هذا الرجل، واثار الأمر غضب " سها" فهرعت إليه بعد تفكير لكى تواجهه بالأمر ، فما كان " له إلا أن مهرها بكلمات لاذعة ، وظهر بوجهه الحقيقى، وتعدى عليها بالضرب المبرح.
حينها قررت الزوجة " سها " الانتقام منه ومن أنه يبث السموم للناس، فانتظرت حتى أخلد " عادل" للنوم وحياتها أخرجت المسدس الخاص به، وسددت بقلبه عشر رصاصات التي كانت كفيلة بقتله، وعندما سمع الجيران صوت طلقات الرصاص ، الأمر الذى جعل الجيران أن يتوجهوا إلى الشقة.
قاموا بكسر باب الشقة واكتشفوا الفاجعة الكبرى وشاهدوا الزوجة في حالة غريبة من الهذيان، وكأنها لم تكن هيه التي فعلت ذلك وانما كانت روح شريرة تقمصتها
تم إبلاغ الشرطة بالأمر الذى توجهوا بسرعة لمكان الحادث وتم تشريح الجثة وعمل تقرير طبى بالأمر والقاء القبض على الزوج. التي تم سماع أقوالها بعد أن تحسنت حالتها العصبية وسردت القصة بأكملها.
ولكن السؤال هنا يطرح نفسه" من هو المذنب الحقيقي، الزوج أم الزوجة؟"
Content created and supplied by: MrsEmanRamadan (via Opera News )
تعليقات