110 سنة على ميلاد الفنان الراحل فريد الأطرش، الذي ولد يوم 19 أكتوبر 1910 في سوريا، وتألق في مصر وسوريا وكل الأوطان العربية، وعشق قعلى صوته كل العرب، هو ملك العود والبطل الذي أينما حط رحاله نجح.
قدم فريد الأطرش 33 فيلم بدأت بدور وحيد في فيلم "انتصار الشباب"، سنة 1941، وانتهت بفيلم "نغم في حياتي" سنة 11975، وهو الفيلم الذي مات قبل أن يراه، ليصبح الفيلم الأخير في مسيرته الفنية، الغريب أن فريد الأطرش كان يعرف أن هذا الفيلم هو الأخير في حياته، بل وكان يبكي كلما يتعاقد مع ممثل عليه، فالفيلم من إنتاج فريد الأطرش، ومنها ما يحكيه الفنان حسين فهمي الذي شاركه في بطولة الفيلم.
وقال الفنان الكبير حسين فهمي في مقابلة نادرة مع المذيعة سوزان حسن عن كواليس مشاركته في فيلم "نغم في حياتي" أخر أفلام فريد الأطرش، إن المخرج هنري بركات أخبره أن فريد الأطرش يستعد لتقديم قصة للكاتب الفرنسي مارسيل بانيول، وأنه أكد لبركات أن القصة مناسبة لفريد، وقال حسين: "بصراحة، كنت مترددا في قبول دوري بالفيلم، وذهبت لأقابل هنري بركات لاعتذر عن بطولة الفيلم".
يكمل حسين فهمي: "قابلت فريد الأطرش استقبلني بالأحضان، وكان الكبر باديا عليه، واستقبلني بالأحضان والدموع وشكرني على موافقتي أن أشاركه بطولة "نغم في حياتي" لأنه يشعر أنه سيكون أخر فيلم له قبل وفاته"، ومع دموع فريد الأطرش، وافقت على الفيلم ولم أتحدث له عن رفضي للفيلم، يقول فهمي: "وجدت نفسي متأثرا بكلام فريد الأطرش وأخذت أؤكد له على سعادتي بالعمل معه وترحيبي بالمشاركة في الفيلم، الذي تم عرضه بعد وفاة فريد الأطرش".
فيلم "نغم في حياتي" من بطولة فريد الأطرش، حسين فهمي، ميرفت أمين، عدلي كاسب، سلامة إلياس وليلى كرم، عن قصة مارسيل بانيول، سيناريو وحوار يوسف جوهر وإخراج هنري بركات، وهو آخر فيلم قام ببطولته فريد الأطرش قبل أن يتوفى في مستشفى الحايك في بيروت إثر أزمة قلبية في نفس العام، وقُدمت نفس قصة الفيلم عام ١٩٧٦ تحت اسم توحيده بطولة نور الشريف وماجده الخطيب ورشدى اباظه، من إنتاج ماجدة الخطيب وحقق فيلم نغم فى حياتى ١٩٧٥ إيرادات بلغت ٤٦٣٧٦ جنيها فى ١٨ إسبوع عرض بسينما ديانا بالقاهرة.
ويحكي الفيلم عن حنان "ميرفت أمين"، فتاة صغيرة جذابة وجميلة، تعمل سكرتيرة لدى المطرب ممدوح "فريد الأطرش"، تتعلق بقلب محسن "حسين فهمي"، وترتبط به عاطفيا، ونتيجة لذلك الارتباط تقع ضحية عندما تسلم نفسها لمحسن، ويصبح ناتج ذلك الارتباط حملًا وهنا يتأزم الموقف، فمحسن عليه ترك بيروت إلى البرازيل للبحث عن فرصة عمل، ولا بد أن يترك البلد فورًا، هكذا يبدو الأمر، لكن حنان تكتشف تخلي محسن عنها لحملها، يعلم ممدوح بما حدث لحنان فيتزوجها، توافق حنان إنقاذًا للموقف، وتتبدل حياتها.
المصادر
بكاء فريد الأطرش - قصة يرويها حسين فهمي
السينما دوت كوم - قصة الفيلم وأبطاله وإبرادته
وفاة فريد الأطرش - أخبار اليوم
Content created and supplied by: هيثماحمد_١٥ (via Opera News )
تعليقات
نورالقلب
12-04 00:17:18تم