كانت نعمة، لا تنجب وكان زوجها فتحي يحبها جدا، ولا يريد أن يتركها للأبد وأخذها كثيراً إلى الأطباء كي يرزق بطفل لكن ليس هناك أي أمل للانجاب.
طلب فتحي، من زوجته نعمات أن توافق على أن يتزوج امرأة أخرى حتى يرزقهم الله طفل ووعدها أنه لن يقصر في رعايتها ولن يهملها أبدا فوافقت بعد تفكير وخوف وتراجع.
تزوج فتحي، من امرأة أخرى تدعى سعدية، وكانت امرأة عاقلة وتحب الآخرين وتفهمت السبب الذي دفع فتحي للزواج بها.
كانت سعدية، تتعامل مع نعمة معاملة طيبة وليس بينهم عداوة أو خصام، فقد حاولوا أن يتقبلوا الوضع الذي أصبحوا يعيشون فيه على أية حال.
بعد عامين من الزواج أنجبت سعدية، طفلة جميلة واسمتها خلود، كانت نعمة تحبها أيضاً ولا تعاملها كأنها ابنة زوجها بل تعاملت معها كأنها أبنتها هي الأخرى.
لكن نعمة، غريزة الأمومة بداخلها كانت تنبض كأنها قلب جريح، يريد الدواء وأرادت أن تنجب هي الأخرى فسمعت عن شيخ في إحدى القرى النائية يعالج العقم.
قررت أن تذهب له حتى يعالجها، ولما سمعت سعديه ضرتها من جارتها هذا الخبر خافت عليها وقررت هي الأخرى أن ترصدها فقد يكون ذلك الرجل شخص شرير ويقوم بأفعال سيئة بها.
وبينما نعمة تمضي نحو محطة القطار من أجل الذهاب عند الشيخ كان قاطر قادم من الخلف على وشك دهسها فرأتها ضرتها وقامت بسحبها فلم يلحق القطار بها وبهذه الطريقة أنقذتها من الموت.
أخذت نعمة تبكي وهي بين أحضان سعدية وتشكرها أنها أنقذتها، وبعد ذلك أخذتها لطبيب يعالج العقم ثم أخبرتها أن سعدية هي الأخرى كان لديها مشاكل في الحمل وظلت فترة طويلة لا ترزق بأبناء خلال حياتها مع زوجها الأول وبعدها أنجبت طفل وأخفت هذا السر على الجميع.
Content created and supplied by: sham.macs (via Opera News )
تعليقات
DieselNatgeo
03-23 23:57:05😂😂