بطل قصة اليوم هو عم ناصر ؛ عم ناصر عنده ٥٣ سنه بقاله اكتر من ٣٣ عام يعمل بالمطافي وكلنا نعلم ان رجال المطافئ يروو العجب العجاب من المشاهد المروعه التي يقشعر لها الأبدان بسبب تعاملهم الدائم مع الكوارث التي لا يستطيع ان يتحملها انسان ؛ الاحتراق بالنار هي احد افظع ما يمكن ان يحدث لبشري على الاطلاق ولكن مالذي يجعل رجلا بهذة الخبرة رأى ما رأى من الاهوال ان يفقد وعيه عندما رأى ذلك الشيئ؟ ؛ حسنا سأروي عليك القصه من بدايتها ، ولكي لا أطيل عليك في المقدمة فالندخل الى الموضوع الان ؛ يقول عم ناصر : انا راجل قضيت عمري كله عامل بالمطافي هنا يابني , وبسبب ما أرى امتنعت عن الزواج ؛ ثم تابع عم ناصر مبررا رفضه للزواج لانه لم يكن يريد ان يظلم احدا معه فهو لم يفكر في نفسه قط بل كان كل هدفه بالحياه هو مساعدة الاخرين وقال بان السعادة كانت تغمرة بالكامل عندما كان ينقذ شخصا ما من الموت ، تلك هي الحياة في عينيه يمكننا ان نسميه راهب المطافي .
مساعدة الغير لاشك هي من اسمى الاعمال واضافة على ذلك تلك ليست مجرد مساعدة للغير انها انقاذ لأرواح مئات او الآف الافراد يقول عم ناصر على حد تعبيره انه اكتسب مناعة من المناظر المريعه فقد تعود نظره على رؤية الاشلاء او الاشخاص المحروقين بدرجات حرق عميقه بعضهم كان يمكن رؤية عظمه من الداخل ؛ اذا بالنسبة لشخص كهذا مالذي يمكن ان يروعه لدرجه ان يفقد وعية ؛ وبسؤال عم ناصر عن سبب فقدانه وعية شرد بنظره وعلى وجهه علامات الرعب قائلا : كنت جالسا امام مباراه الاهلي والزمالك في نهائي كأس إفريقيا ، للعلم انا لا اشجع أحدا منهما انا فقط كنت استمتع مع زملائي وهم منغمسون فالمشاهده واذا بهاتف المطافئ يرن فذهبت لأجيب، لقد كان هناك حريق فالطابق الارضي ولم يستطع الاهالي اخماد النار يقولون ان هناك رجل وحيد يسكن في هذا المنزل وهو قعيد ولا يوجد غيره بالمكان وبسبب ذلك لا يستطيعون الوصول اليه، استلمت العنوان من المتصل وسجلته، لقد كان في حي من حواري القاهرة تحديدا بجوار مقابر القاهره بالسيدة ، ناديت على زملائي ولكن جميهم تضجر من الذهاب بسبب انهم كانو يشاهدون المباراه الى ان تطوع سامي السائق وقال انا سآتي معك؛ الحريق فالطابق الارضي لن نتحاج احدا اخر الامر بسيط
ذهبت مع سامي ونحن فالطريق كان يمشي بسرعه جنونيه كان يقود وهو منغمس بعقلة فالمباراة وكل حديثه كان عن المباراة ؛ ياترى من سيفوز ماذا سيحدث ؛ وعندما وصلنا وجدنا تجمهر كبير من الناس قمنا بتشغيل السرينه وابتعد الناس
قال سامي نريد الاسراع فهناك مباراه علينا ان نشاهدها ؛ رد عليه ناصر قائلا " العجلة من الشيطان يا عم سامي دعنا ننهي الامر وان شاء الله سيكون كل شئ على ما يرام" ، تابع ناصر الحديث قائلا لقد دخلت الى الطابق الارضي ولقد كان الدخان كثيفا كسرت الباب وبدأت بإخماد وبالفعل اعانني الله على اخماده ؛ ولكن بعد ان اخمدت الحريق وانتهى كل شيئ اشتعل مجددا ، نعم اشتعل بدون سبب اصبحت محاطا بالنيران ؛ اقسم انه لم يرى اي سبب للنيران يقول اخمدتها مرارا وتكرارا وانا في كل مرة كنت احاصر اكثر و انا عاجز امام اقترابها لقد كانت تحاربني وكأني الد أعدائها ؛ بدأت بالصراخ على سامي لكي يأتي ولكن لا يوجد اي استجابه سامي لا يجيب ! ؛ واخيرا افصح عما رآه يقول عم ناصر انه رأى الشيطان بنفسه نعم يقسم انه رأى الشيطان بأم عينيه ثم سارع في وصفه وهو يقول لقد رأيته اسودا كالفحم طويلآ كالنخل عينيه كالجمر ؛ مارأيته ليس ببشري جسده هو مصدر النيران هو الذي يخرج النار من جسده لقد رأيته قادما نحوي زاحفآ على بطنه شاحبا وجهه عينيه في عيني انيابه تقطع الارض لقد تجمدت قدماي من هول المنظر ؛ لم تطاوعني للهرب يداي شلت ولساني كذلك لم استطع حتى الصراخ ؛ اقسم انه ليس ببشر انه الشيطان بنفسه ؛ ثم اتبع قآئلا لقد انتهى كل شئ بفقداني الوعي واستيقاظي فالمستشفى لقد كان يقول زميلي انه سمعني اصرخ وعندما دخل الي كان يقول: خلاص يا عم ناصر لقد انجزت المهمة واخمدت الحريق هيا بنا لنعد لنكمل المباراه ولكنه قال اني عندما رأيته ظللت اصرخ حتى ذهب صوتي لم يستطع تهدأتي وكلما اقترب زاد رعبي حتى اغشي علي ؛ اعلم ان هذا لم يحدث صدقني يا عزيزي واجعل قرآئك يصدقوني انا لم اكذب عليك زملائي يقولون ان كل شئ انتهى ولكن لا؛ انا اراه في كل يوم؛ انه يأتيني كل ليلة على هيئته؛ في منامي ارى الشيطان نفسه بنفس وصفه .,
"عزيزي القارئ السلام عليكم وبعد : ان كنت قد وصلت الى هذا الحد فأني اشكرك اولا ؛ ثانيا ان كنت تريد جزءا ثاني فالتخبرني ؛ ثالثا: انتظر تعليقك صديقي العزيز كان معك جمال, الوداع والى اللقاء"
Content created and supplied by: Gamalhussen01 (via Opera News )
تعليقات