بعد فرحتها العارمة بزفاف ابنها الوحيد على من يحب، قررت أم العريس زيارة ابنها بعد الزفاف بيومين مرا عليها مرورًا ثقيلًا لأنها لم تعتد غياب ابنها يومًا واحدًا من قبل. لكنها كانت سعيدة بسعادته واطمأن قلبها عندما رأته مستقرًا بصحبة زوجته الأصيلة والكريمة ذات الوجه البشوش المبتسم. وجلست الأم مع العروسين تهنئهما وأعطت العروس هدية كانت عبارة عن مبلغٍ كبيرٍ من المال وهذه عادة متعارف عليها في هذه العائلة وتلك القرية.

وأثناء حديثها مع ابنها فوجئت الأم بوجود لائحة فيها قواعد وبنود عديدة يلتزم بها الزوجان في حياتهما تحت عنوان "ميثاق واتفاق عائلي"؛ فيها بعض الشروط التي تنص على التزام الهدوء أثناء نوم أحد الزوجين، والحفاظ على تحضير الطعام في موعده والالتزام بنظام غذائي صحي، وهذه شروط أعجبت أم العريس ولم تعلق عليها، لكن ما لفت نظرها وفاجأها جدًا هو وجود شرطٍ مبتكر لم تسمع عنه من قبل ولم تتوقع أن تراه. كان هذا الشرط ينص على تسميع ورد متفق عليه من القرآن كل أسبوع ومن يقصر يكون ملزمًا بتنظيف وترتيب الشقة طوال أيام الأسبوع التالي. فضحكت ونظرت إلى ابنها الذي أشفقت عليه من هذا البند وقالت "شكلك هتتبهدل في النظافة يا حبيب قلب مامتك." عندها ضحك العريس وضم أمه إلى صدره وقال لها "لا تقلقي سأكون عند حسن الظن."

Content created and supplied by: ِِالمحمودي (via Opera News )