بعد قصة حب كبيرة؛ جمعهم اخيراً بيت واحد ، زوجان في مقتبل العمر وفتاة تحلم بحياة وردية مع شريكها الذي تحبه.
وبعد عدة اشهر من الزواج رزقوا بمولدهم الأول، فتاة جميلة اعتبرتها أمها ثمرة هذا الحب، ومع مرور الوقت بدا الخلاف يظهر بينهم، وبدأت الزوجة تلاحظ طباعاً أخري لزوجها لم تكن تدرى أنه يمتلكها.
فلم يعد يمطرها بكلمات الغزل والحب كما كان يفعل، بل دائما ما يعنفها ويسبها، ولحظات الرومانسية تحولت إلى لحظات لعد الأخطاء والتأنيب، وفى كل مره يتشاجران يزداد عصبيه ويقوم بضربها.
تحول الحب إلى حالة من الروتين، والرومانسية إلى ضرب وتعنيف، تلك الصدمة التي واجهة الزوجة جعلتها في حالة من التوتر والحزن الدائم متسائلة كيف لحبيبها ان يتحول إلى شخص لا تعرفه.
تكررت هذه المواقف والضرب والإهانة والتعنيف على أقل الأسباب، بل انه ذات مره قد قام بضربها فأسقطها أرضاً هي ورضيعتها، اشتكت الزوجة إلى أهلها فلم يستجيبوا كما حاولت أن تتحدث إلى اهل زوجها ووالدته ولكن الرد لم يختلف كثيراً.
وجدت الزوجة نفسها أمام رجل لم تعد تعرفه يعنفها على أقل الأخطاء، لم يعد الرجل الذي تحبه، بل لم تعد هناك ما يربط بينهم سوي المشاجرات والتعنيف.
وذات يوم وقبل ذهابه إلى عمله تشاجر مع زوجته وقام بضربها وتركها وذهب إلى عمله تاركاً إياها لتستعيد شريط أيامها السابقة وكيف تحولت إلى مجرد خادمة بعد أن كانت حبيبته، وكيف حطم لها أحلامها وجعل منها فتاة لا صلاحية لها.
تفقدت الزوجة آثار الضرب على وجهها وجسدها وعالجت ما يمكن علاجه، وعند عودته من عمله بانفعاله المعتاد وهو يسأل عن الطعام والذي تأخرت الزوجة في تجهيزه، فقام الزوج بضربها بشدة حتى سقطت على الأرض لتقوم بعدها الزوجة وتجد بقربها سكيناً.
لم تفكر وقتها إلا بهذا الألم الذي سببه له زوجه فسحبت تلك السكينة وقامت بطعنه في قلبه وهي تصرخ من شدة الألم الذي يعتلى قلبها، نعم قتلت زوجها الذي تحب بعد أن تحولت حياتها إلى جحيم
Content created and supplied by: MrsEmanRamadan (via Opera News )
تعليقات