العلاقة الزوجية قبل أن تكون قائمة على الأمن والأمان يجب أن تكون قائمة علي الود والرحمة، ببساطة إذا تواجد بين الأزواج الود والرحمة بالتأكيد سوف ينعكس ذلك على الشعور بحالة كبيرة من الشعور بالأمان والاطمئنان، كل علاقة زوجية يجب أن تبني على الأسس المتعارف عليها وهي الاتفاق والتفاهم و الود والاحترام.

الرحمة من أهم ما غرس في قلب الإنسان من الله سبحانه وتعالى من أجل العيش في سلام وسكينة فيما بيننا، ونبذ الكره والتطرف والأعمال الإجرامية، قصة اليوم هي مأساوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أبطال قصة اليوم هما سعاد، ماهر، سعاد تعتبر ربة منزل مثالية، تحب بيتها وأولادها، تسعى دائماً إلى الاستقرار.

تمتلك من الأبناء ثلاثة، ولدين وبنت، وضعت كل آمالها في تربية أبنائها حياة كريمة وسعيدة من أجل جعلهم صالحين في المجتمع وذو قيمة وشخصية عالية، بينما ماهر هو الزوج الذي لا يتحمل أي مسئولية، دائما في عراك وخلاف مع زوجته، دخل ماهر السجن في قضية سابقة في ضرب أحد أبناء منطقته. 

حكم عليه بالسجن لمدة عام، كان سلوكه دائما عدواني سواء مع زوجته أو مع أولاده، دائما يقوم بتوجيه الضرب المبرح إليهم، أكثر من مرة كان على وشك أن يقتل أولاده بالضرب بأدوات حادة، في كل مرة تحاول الدفاع عن أولادها كانت تأخذ الضرب كله مكانهما، كانت حياتها مثل الجحيم.

دخلت الزوجة أكثر من مرة إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج اللازم يسبب العنف ضدها من طرف زوجها، كانت كل مرة تخفى ما يفعله زوجها عن أهلها، كانت تخبرهم أنها تقع من أعلى الدرج فيتم إصابتها، حاولت الزوجة من محاولة طلب الرحمة ،توسلت إليه من أجل تحسين معاملته معها، لكن لا جديد يذكر، دخلت المستشفى أكثر من مرة بسبب عنف زوجها وضربها الدائم، كادت تفقد حياتها أكثر من مرة بسبب العنف ضدها، قررت الزوجة أنها تطلب الطلاق من زوجها، لكن الزوج لم يمر أمر الطلاق مرور الكرام، بل قام بالذهاب إلي أهلها وضربهم، ثم توجه إليها وقام بضربها ضربا مبرحا، الزوجة تريد حلاً جذرياً من أجل الخلاص منه وفي المقابل تريد تجنب ضرره، فماذا تفعل الزوجة في هذه الحالة من وجهة نظركم! 

Content created and supplied by: EGNEWS (via Opera News )