التليفزيون المصري صرح عظيم، له تاريخ طويل، ويتميز بالعديد من الأسماء الشهيرة التي قدمت تجربة إعلامية رائدة، وإسهامات عظيمة للغاية، جعلت من مصر منارة ساهمت في التجارب الإعلامية العربية بصورة كبيرة ومميزة، ومن بين مذيعات التيلفزيون المصري العظام " سلوى حجازي ".
ماما سلوى وعصافير الجنة
"سلوى حجازي" التي لم تعش أكثر من 40 سنة، تخرجت من مدرسة اليسيه فرانسيه الفرنسية، وكانت بين المراكز الأولى بين خريجي المعهد العالي للنقد الفني، وقدمت العديد من البرامج التلفزيونية المهمة، كان أهمها "عصافير الجنة" برنامج الأطفال الأشهر في هذا التوقيت، حيث تميزت بنبرة صوت وأسلوب جاذب لهذه الشريحة والمضمون الهادف لتعرف بـ "ماما سلوى".
في عام 1973 وتحديداً في مثل هذا اليوم 21 فبراير، كانت الإعلامية "سلوى حجازي" في طريق العودة من ليبيا ضمن بعثة التلفزيون العربي، وكانت تحلق في السماء داخل طائرة ركاب ليبية، وفجأة تحول المشهد إلى صورة سوداء، حيث استهدف الطائرة صاروخاً انطلق من طائرة فانتوم إسرائيلية، فسقطت الطائرة فوق سيناء التي كانت ما تزال محتلة قبل حرب السادس من أكتوبر 1973.
قتلتها إسرائيل بأمر "ديان"
هذه الرحلة المنكوبة سافرت إليها "سلوى حجازي" لتصوير حلقات هناك، وبعد إنتهاء مهمتها ركبت الطائرة نحو مصر، لكنها لم تصل، فالطائرة التي كانت تستقلها أجبرتها عاصفة ترابية على الطيران فوق سيناء التي كانت تحت الاحتلال الاسرائيلي، ورغم أن قائد الطيارة تدارك الأمر وعدل مسار الرحلة نحو الأجواء المصرية، استهدف الصاروخ الغادر في لحظة دون أن تمثل الطائرة تهديد أمني.
طائرة الفنتوم الإسرائيلية أطلقت صاروخاً نحو خزان الوقود الخاص بالطائرة، لتحطم وتسقط فوق رمال سيناء، لتموت ومعها 106 من الركاب، جميعهم من المدنيين، وبينهم شخصيات بارزة، منهم وزير خارجية لبيبيا السابق صالح بوصير، وكان موقع «الرياض» قد ذكر أن «موشي ديان هو من أعطى أمر اطلاق الصاروخ لتفجير ، بعد رفض الطيار أن يهبط في إسرائيل، ليكون "ديان" المسئول الأول عن مصرح الراحلة "سلوى حجازي"، وهذا الإتهام وجهته له ابنتها رضوى بعد سنوات على الحادث، تؤكد أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان هو الذي تسبب في قتلها.
أشهر من حاورت أم كلثوم
بعد مصرعها المؤلم، قرر الرئيس محمد أنور السادات منحها "وسام العمل" من الدرجة الثانية، حيث اعتبرتها الدولة أحد شهداء الوطن أثناء تأدية مهمة عمل، وكتب الشاعر فؤاد حداد قصيدة رثاء بعنوان "سلوى العزيزة"، لتكون رمز إعلامي هام قام العدو بتصفيته بصورة بشعة مع أكثر من 100 شخص داخل هذه الطائرة المنكوبة، لتلقى نهاية أثرت في كل من أحب إطلالة هذه المذيعة.
"سلوى رضوان حجازي" هي أحد أشهر المذيعات التي أجرت لقاءات مع كبار الفنانين، وصاحبة أهم حوار مع كوكب الشرق أم كلثوم، وهي ابنة مستشار قضاء بارز، تمنت الزواج من دبلوماسي كي تتمكن من السفر للعديد من البلدان، ثم ارتبطت بالقاضي محمود شريف، وأنجبت 3 أبناء.
صدمة نجوى إبراهيم
كانت سلوى حجازي أحد بطلات الرياضة في النادي الأهلي في رياضة الجمباز، وتفاخرت كثيرأً بأهلاويتها، كما مثلت التلفزيون المصري في العديد من المؤتمرات العالمية، وسافرت ف بعثات إلى عواصم أوروبية كثيرة، وكانت تبهر الحضور بثقافتها ولفتها الراقية وحضورها الطاغي.
الإعلامية نجوى إبراهيم، كشفت عن معلومة صادمة للغاية عن مقتل "سلوى حجازي" حيث أكدت أن هذه الرحلة كانت هي من ستقوم بها، وكان عليها ركوب الطائرة مكان سلوى إلا أن الراحلة طلبت منها السفر بدلاً عنها، ووافقت نجوى، لتصدم بعد ان علمت بالخبر المؤلم.
المصادر :
https://www.almasryalyoum.com/news/details/2264540
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%88%D9%89_%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2%D9%8A
https://www.elwatannews.com/news/details/5323294
https://lite.almasryalyoum.com/extra/47551/
Content created and supplied by: Ahmed.Tawfik (via Opera News )
تعليقات
الباشكاتب
02-22 07:58:39لعن الله اسرائيل
الباشكاتب
02-22 07:58:18رحم الله الشهيدة
الزملكهاوي
02-22 20:32:48zd