يجب أن يكون الزواج قائماً على قبول الطرفين، وكم سمعنا عن الحكايات التى تُجبر فيها العروس على الزواج مم شخص ما، مما يؤدى لاحقاً إلى نهايات حزينة وأحياناً تكون مأساوية، وقصتنا اليوم عن فتاة رفضت الزواج من إبن عمها، فكان رد فعل عمها غير متوقع.
فريدة فتاة فى مقتبل العمر، تعيش فى إحدى القرى، توفى والدها بينما كانت هى فى السنة الأخيرة من دراستها الجامعية، لم يكن لها سوي شقيقة تصغرها بعامين، ولكنها لم تهتم بالتعليم، فحصلت على مؤهل متوسط، وبعد وفاة والدهم أصبحت كل الأمور المالية فى يد عمها، الذى كان شريك والدها فى كل شيء.
بعد وفاة الأب بعدة أشهر طلب العم من زوجة أخيه المتوفى الموافقة على زواج ابنتها من ابنه، وكان رد الأم أنها يجب أن تحصل على موافقة ابنتها أولاً، وعندما أخبرت ابنتها برغبة عمها رفضت الفتاة الفكرة تماماً، فقد كان إبن عمها يكبرها بعشر سنوات تقريباً، غير أنه لم يحصل على أى قدر من التعليم، ولم تراه الفتاة زوجاً مناسباً لها.
أبلغت الأم العم برفض ابنتها، مما أثار غضبه، وأصر على زواجهما بدافع أن ذلك فيه مصلحة لهم، وحاولت الأم مرة أخرى مع ابنتها، لكن دون جدوى، وعندما رأى العم الرفض القاطع من ابنة أخيه قرر أن يجبرها على الأمر بطريقته، ففعل ما لم يتوقعه أحد منهم.
طلب العم حضور زوجة أخيه وبناتها، وأخبرهم جميعاً بأنه يملك مستندات تثبت أن شقيقه قد باع له كل ما يملك قبل وفاته، وأطلعهم تلى الأوراق التى تثبت ذلك، وبالطبع لم يصدق أحد هذا الأمر، وأخبروه أنهم سيلجؤون إلى القضاء، فما كان منه إلا أن أكد لهم صحة موقفه، وخيرهم بين الذهاب للقضاء، وبين الموافقة على الزواج.
أدركت فريدة فى هذه اللحظة أن عمها قد رتب كل شيء بطريقة ما ليجبرها على الزواج من إبنه، وأصبحت فى حيرة من أمرها لا تدرى ماذا تفعل، وتخشى أن يضيع حقهم بسبب رفضها الزواج من إبن عمها، فما هو التصرف السليم يا ترى؟
Content created and supplied by: Totamalika (via Opera News )
تعليقات