شاب في مقبل العمر طوال حياته يعمل في الخارج منذ صغره يدعى حلمي, وقد حان الوقت حتي يجد الراحة والاستقرار ويجد من يصونه ويربي أولاده, فنزل إلي قريته ليبحث على تلك الفتاة, ودله الكثير على فتاة تدعى مريم وهي فتاة ذات تعليم عالي حتي أنها تملك وظيفة, فلم يتردد حلمي وذهب إلي بيت مريم ليطلب يديها من أبيها, وكان حلمي معروف بين أهل القرية بحسن خلقه, فوافق أهل مريم على حلمي واتموا كافة الأمور والمتطلبات وحددوا معاد الزواج وكل شيء.

ويقول حلمي في فترة الخطوبة أن مريم كانت فتاة مختلفة فكريا نوعا ما, وكانت هناك بعض الأمور الذي لا يجتمعوا عليها, ولكن قال في نفسه أن هذا شيء طبيعي ولم يلقى لتك الأمور الصغيرة بالا, حتي أتي معاد الزواج وأكتشف أن تكل الأمور الصغيرة لم تكن صغيرة يوما بكل أكبر من أي شيء في تلك الحياة, فعندما دخلوا شقتهم في ليلة الزفاف, وإذا بمريم تحضر له طعام بارد وعندما سألها حلمي لماذا لم تسخني الطعام؟!, فردت عليه رد غريب وقالت" أخاف من الحسد, ولا يحسد المال إلا صحابه", فتخطي حلمي الموقف كأنه لم يكن ولكنه ظل يفكر به طويلا, حتي أنها لم تكن ترتدي الملابس الجديدة بل لبست الملابس القديمة والبالية وتحججت بنفس الحجة.

تمر الأيام حتي أصبح حلمي ينفر منها بسبب الرائحة النتنة التي تخرج منها, وقال أنها لا تضع الماء على جسدها لخوفها من الحسد ولكنه في هذا الوقت لم يتخذ القرار ويطلقها لأنها كانت حامل في طفل, وبعدما أنجبت الطفل لقد كان ذكر فسمته"أمل" حتي يحمل معني الأنثى والذكر حتي لا يعلم أحد أنها أنجبت ولد لخوفها الشديد من الحسد, ولكن الطفل بعد أيام قليلة شعر بالتعب ولم يرضع من أمها, فذهبا إلي الطبيب ليخبره حلمي بكل شئ وان زوجته لم تستحم لأكثر من 10 اشهر منذ زواجها.

فقال لهم الطبيب أن الطفل لم يتحسن ولن يرضع حتي تزول تلك الرائحة العفنة, وعلى ذلك طلب حلمي من مريم ان تتخلى عن تلك الأفكار من أجل الطفل الصغير وتفعل ما قاله الطبيب, ولكنها رفضت وقالت أنها تخاف على طفلها وعليه من الحسد, فلم يتردد حلمي في هذا الوقت وقام فطلقها لأنه مل وأشمئز من هذا الوضع, وقام برفع قضية ضدها لضم الولد ولقد فاز بها, وتلك كانت نهاية قصتنا.

Content created and supplied by: واقع (via Opera News )