حلم السفر إلى أوروبا يراود العديد من الشباب، حيث يعتقدون أن السفر هو الحل لجميع مشاكلهم، لذلك قد يبحث البعض منهم عن فتاة أجنبية لكى يتزوجها وتساعده على السفر، دون مراعاة لأى مشاعر أو حقوق، فتكون الفتاة بالنسبة له مجرد وسيلة للوصول إلى هدفه.
بطل قصتنا اليوم هو مجدى، شاب عشريني، سافر إلى إحدى المدن السياحية للعمل فى أحد الفنادق، وكان هدفه الرئيسي هو أن يتعرف على إحدى الأجنبيات لكى تساعده فى تحقيق حلمه فى السفر إلى أوروبا، ومرت السنة الأولى له وهو يتعلم إحدى اللغات الأجنبية حتى يسهل عليه التواصل مع الأجانب.
تعرف مجدى على نزيلة أجنبية من خلال عمله فى الفندق، وبدأ يتحدث معها، وذات مرة صارحها بحبه لها، وصدقته الفتاة ووعدته أن تعود مرة أخرى خلال أشهر قليلة، وبعد انتهاء عطلتها وسفرها ظل يتواصل معها يومياً، واستطاع أن يكسب ثقتها من خلال كلامه المعسول.
صدقت الفتاة وعدها وعادت مرة أخرى بعد شهور قليلة، وكان مجدى يعاملها أفضل معاملة، وذات يوم طلب منها الزواج، ترددت الفتاة فى البداية، ولكنها وافقت بعد أن قطع مجدى على نفسه الوعود بأن يجعلها سعيدة للغاية، وتزوجا وعاشا معاً، وشعر مجدى أن حلمه يتحقق.
تمر الشهور وتكتشف الفتاة أنها حامل، وهنا طلب منها مجدى أن يسافرا إلى بلدها حتى يعيش طفلهم حياة أفضل، وهنا أخبرت الفتاة زوجها أنها سوف تسافر قبل موعد الولادة ثم ترسل إليه الدعوة المطلوبة من أجل أن يلحق بها، واتفقا على ذلك.
سافرت الفتاة ووضعت طفلها، ولم ترسل أي شيء لزوجها، فطلب منها أكثر من مرة إرسال الدعوة، لكنها كانت تتحجج وتتهرب من الأمر، حتى أخبرته صراحة أنها لن ترسل له أي شيء، وأنها ستعيش مع إبنها ولن تعود مرة أخري إليه، وطلبت منه نسيان أمرهما.
كانت صدمة مجدى قوية، ولم يصدق نفسه، فقد خسر فرصته فى السفر، وأيضاً خسر إبنه الذى لم يراه ويحضنه، حاول التواصل معها مجدداً، لكنها قد أغلقت جميع حساباتها المعروفة لديه، وكذلك رقم هاتفها، جلس الزوج يبكى حاله، ويبكى ضياع حلمه وطفله.
Content created and supplied by: Totamalika (via Opera News )
تعليقات