للقدر حسابات أخرى، قد تكون على يقين من حدوث شيء ما، و تتجه كل الدلائل نحو حدوث شيء بعينه، ولكن يتغير كل ذلك فى لحظة، ويحدث عكس ما توقعت تماماً، بل والأكثر من ذلك أن يحدث ما فيه مصلحة لك.
اليوم نستعرض إحدى الحكايات التى كان للقدر فيها رأى أخر، أبطال القصة هم زوج وزوجة وطفلتهم البالغة من العمر خمسة أعوام، أسرة سعيدة، يعيشون حياة هادئة يملؤها الحب والود، وكانت أمورهم تسير بشكل رائع.
كان الزوج مهندس اتصالات فى إحدى الشركات العالمية، بينما تفرغت الزوجة لتربية الطفلة التى كانت تتمتع بالجمال والذكاء معاً، وقد اتفق الزوجين عدم إدخار أى مجهود لجعل حياة ابنتهم أفضل، كانوا يريدون لها الأفضل فى كل شيء.
أوشكت أشهر الصيف على الإنتهاء، ولم يستطيع الزوج السفر مع أسرته إلى المصيف كما هو معتاد، ولكنه وعدهم أن يفعل ذلك فى أقرب فرصة وقبل انقضاء الصيف، وبالفعل إستطاع الحصول على أجازة لمدة أسبوع.
لم يريد أن يضيع أى يوم من أيام أجازته، وقرر السفر ليلاً، وطلب من زوجته تجهيز الحقائب والاستعداد للسفر، وجاء الليل وانطلق بسيارته متجهاً إلى المنتجع السياحي الذى إعتاد زيارته كل سنة.
وأثناء القيادة غلبه النعاس، ولاحظت الزوجة ذلك، فطلبت منه التوقف فى الإستراحة والحصول عل قسط من النوم، ولكنه اكتفى بشرب كوب من القهوة المغلية وأكمل رحلته، وفى طريق مظلم اختلت عجلة القيادة بين يديه، وفقد السيطرة عليها تماماً، وانقلبت السيارة.
أدرك الزوج لحظتها أن الموت قادم لا محالة، فسوف تنقلب السيارة عدة مرات قبل أن تستقر، ولكن ساعتها لن يعيش منهم أحد، ولكن كان للقدر رأى أخر، لم تكد السيارة تكمل دورتها الأولي حتى اصطدمت بشئ أوقفها، وساد الصمت بعدها، إلا من صراخ الطفلة.
لم يصدق الزوج ما حدث، وأسرع يطمئن على ابنته التى كانت تبكي بشدة، وتحسس زوجته وعندما أيقن أن الجميع بخير، أخرجهم من السيارة وذهب يرى ما الذى أوقف السيارة، وكانت المفاجأة أن السبب فى إيقاف السيارة كان جملاً شارداً ظهر على الطريق فجأة، وسجد الزوج شكراً للخالق، وأدرك أن نهايتهم لم تحن بعد.
Content created and supplied by: Barakat86 (via Opera News )
تعليقات