كانت أغنيتها «إذا الشعب يوماً أراد الحياة» لحظة قوية لانطلاقتها وشهرتها وبزوغ نجمها، إلا أن أغنيتها الشهيرة«وحشتني» كانت الانطلاقة الحقيقية لبدايتها الفنية.
تزوجت ثلاث مرات، وأنجبت 10 من الأبناء، وظلت تحلق في سماء واسعة تصدح فيها بصوتها الندي، وكانت تخلص لفنها كثيراً وتحترم جماهيرها وقد حظيت بشهرة كبيرة وواسعة حتى حظيت بمكانة لم يصل إليها الكثيرون ممن حلقوا في سماء الشهرة.
ولدت سعاد محمد عام 1926 ببلدة تلة الخياط ببيروت ، لبنان لأم لبنانية وأب مصري صعيدي من أسيوط وهي تحمل الجنسية اللبنانية وكذلك الجنسية المصرية.
كان والدها عازف كمان وقد ورثت عنه جمال الصوت وتمتعت بموهبة متفردة لا يختلف عليها أثنان، فلا أحد يستطيع أن ينكر أنها لم تأخذ ما تستحقه، نعم تتمتع بجماهيرية كبيرة ممن يعشقون الفن الجميل.
لكنها فى النهاية كانت أحق بمكانة أكبر وأرفع من تلك التي حظيت بها.
بدأت حياتها الفنية في سوريا بحلب وكانت ما تزال طفلة صغيرة ثم غنت بعد ذلك في بيروت ولفتت الأنظار إليها بصوتها العذب الجميل.
تزوجت من الصحفي والشاعر محمد علي فتوح والذي كان أول من اكتشفها ودام زواجهما 15 عاماً وأنجبت منه ستة أبناء وبنات ولكنهما انفصلا فيما بعد، ثم تزوجت من المهندس المصري محمد بيبرس وأنجبت منه أربعة أبناء.
رغم انشغالها بتربية أطفالها العشرة إلا أنها استطاعت أن تقدم رغم ذلك فناً متميزاً، مع الصعوبة الكبيرة التي كانت تواجهها من مقابلة المؤلفين والموسيقيين والملحنين والاتفاق على الحفلات الفنية المختلفة، وقد قدمت أغنيات لأشهر الملحنين مثل القصبجي والسنباطي وزكريا أحمد وكارم محمود.
لكن الوحيد الذي لم يلحن لها من الكبار هو الموسيقار محمد عبد الوهاب، وعندما سئل فى حديث إذاعى قال إن صوتها أكبر من ألحانى، ثم ضحك وأضاف: "لقد حاولت معها، وكل مرة أتصل بها أجدها يا إما حامل أو والدة جديد.
قدمت الفنانة سعاد محمد الكثير من الأغنيات العاطفية والوطنية لعل أشهرها أوعدك، وحشتنى، فتح الهوا الشباك، ياحبيبتى ياغالية، مظلومة، من غير حب، يا بخت المرتاحين، بقى انت كدة، الله وعرفت تحب يا قلبى ، هاتوا الورق والقلم ياللى وحشتونى، مين فكرك، مين السبب فى الحب.
وقد رحلت عن عالمنا في يوليو من عام 2011 عن عمر يناهز 85 عاماً.
المصدر
المصدر
Content created and supplied by: Amany_Adel (via Opera News )
تعليقات