كانت دعاء تجلس أمام التلفاز تشاهد مسلسلا دراميا وكانت البطلة تصرخ على زوجها لأنه خانها وتطلب الطلاق وهي تقول كل الرجال كده.. كلهم خائنين.
كلام الممثلة رجع بدعاء للماضي وهي عندها 10 سنوات وسمعت والدتها تصرخ على والدها لأنها اكتشفت خيانته لها وطلبت منه الطلاق، وأيضا تذكرت أختها الكبرى التي أخبرتها أنها تشك أن زوجها يكلم نساء أخريات.
أفاقت دعاء من ذكرياتها وقامت دخلت المطبخ لتجهز الغداء لزوجها وأولادها، لكن فكرة الخيانة كانت في دماغها وظلت تفكر هل يمكن أن يخونها زوجها في يوم من الأيام!
خصوصا وإن دعاء في فترة الخطوبة اختبرت خطيبها كثيرا لكنه كان دائما ينجح في اختباراتها.
انتبهت دعاء من سرحانها على رائحة الأكل التي فاحت ولحقت الأكل قبل أن يحترق تماما، ورن جرس الباب فاعتقدت دعاء إنه زوجها لكن بنتها دخلت لها المطبخ وقالت لها إن رجل غريب يريد مقابلتها.
خرجت دعاء لترى من بالباب فوجدت ساعي البريد ومعه جواب لزوج دعاء فأخذته ودخلت لتفتح الجواب فوجدت مظروف مكتوب عليه اسم زوجها والمظروف كانت مكتوب عليه من الخارج عقد زواج.
دعاء غضبت جدا وأصبحت متأكدة إن زوجها تزوج عليها وإنه هو خائن لها ولحبها، وبنت دعاء سألت عن والدها إن كان سيتأخر عن ميعاد الغذاء، لكن دعاء ردت على بنتها بغضب وقالت لها من اليوم تنسي والدك تماما لأنه لم يعد له وجود في البيت.
في هذه اللحظة دخل زوج دعاء من الباب التي نسيت دعاء إغلاقه وسمع كلام دعاء لابنته وما قالته عليه فغضب من دعاء وسألها عن سبب كلامها، فألقت دعاء المظروف في وجهه وقالت لزوجها طلقني حالا ودخلت غرفتها وأغلقت الباب خلفها.
زوج دعاء فتح المظروف وقرأه ودخل لدعاء وقال لها أنتِ مجنونة ودائما كنت تشكين في لأن عندك عقدة من كل الرجال، وبدأ يذكرها بكل مرة اتصلت عليه فيها من رقم غريب لكي تختبر وفاءه لها، وقال لها إنه عارف إنها رضعت جهاز تنصت في هاتفه وإن كان عنده أمل إنها تتعقل في يوم ما لكن الآن أصبح واثقا أنها لن تتوقف عن شكوكها أبدا.
ألقى زوج دعاء الجواب في وجهها وأخبرها أنها حتى لم تكمل قراءة الجواب وأنها لو قرأته كاملا لوجدت اسمها هي في الجواب وليس امرأة أخرى، وأنها هذا الجواب هو جواب تجديد عقد الزواج بعد تعديل اسم والد دعاء لأن المأذون سجله خطأ في المرة الأولى.
نظرت دعاء في الجواب لتجد اسمها وأحست بندم شديد بسبب ما فعلته وشكها الذي لا ينتهي وطلبت من زوجها السماح لكنه رفض وقال لها أنها لن تتوقف أبدا عن شكوكها وعن تنغيص حياتهم وإنه سيطلقها كما طلبت لكن دعاء ارتمت في حضن زوجها وهي تبكي وطلبت منه السماح ووعدته إنها لن تفعل ذلك مرة أخرى خصوصا أنها تحب زوجها كثيرا.
دعاء بدأت تراجع نفسها وفكرت إن الأولى إنها تهتم أكتر ببيتها وزوجها وأولادها بدلا من أن تترك الشك يأكلها، وأنها طالما لم ترى من زوجها إلا كل خير فلا داعي لأن تخرب حياتها السعيدة بيدها.
في النهاية قد يكون هناك رجال خائنين لكن ليس جميع الرجال خائنين بالتأكيد، ويجب على كل فتاة أن تحسن الاختيار وألا تنساق خلف المظاهر الكاذبة وأن تختار شريك حياة مناسب وأن تتقرب من الله دائما وتطلب منه أن يرشدها لما فيه الخير.
دمتم بخير.. تابعونا ليصلكم كل جديد.
Content created and supplied by: إسراءنورالدين (via Opera News )
تعليقات
إسراءنورالدين
02-22 09:43:52Ll
إسراءنورالدين
02-22 09:43:499
إسراءنورالدين
02-22 09:43:4633