كانت كالمحاربة المحتسبة لا تدع فرصة تدفع أبناءها الى مزيد من التفوق لهم وإلا فعلته، صبرت طويلا وتحملت فراق زوجها الذي ترك لها 3 اطفال صغار لكنها قررت ان تحافظ عليهم وتكرث حياتها لهم.
مرت الايام وكبر الاطفال سريعا وكل منهم التحق بالكلية التى حلم بها، ولكن تلك السنوات لم تمر مرور الكرام على تلك السيدة فهي قد قررت النزول لسوق العمل لمساعدة ابنائها وجعلهم لا يحتاجون لاي مساعدة من الاخرين لا سيما وان معاش والدهم لم يكن يكفي كل مصاريفهم واحتياجاتهم.
خلال تلك السنوات كان صديق الاب العون والسند للاسرة يسأل عليهم ويطمئن ولكن ثمة شيئا ما أخفاه في صدره لسنوات بعيدة، شاء القدر ان تموت زوجته ويصبح وحيدا ليتجدد هذا الشيء بداخله ويصبح كالمارد الذي لا يستكين ابدا.
هذا الرجل كان أحب تلك السيدة زوجة صديقه الراحل لكنه لم يستطع ان يبد شيئا فهو رجل متزوج وهي لديها أولاد، ولكن عندما ماتت زوجته بدأ الفكرة تراود ذهنه ولما لا يصارح تلك السيدة بحبه لها طوال تلك السنين الماضية.
جاءت لحظة الحسم وفي أحد الأيام قرر ان يبوح لها بحبه، ولكن الصدمة التي لم يكن يتخيلها ان تلك السيدة أحبته هي الاخرى وتعلقت به وكانت تخفي ايضا طوال تلك السنوات، ولكن اولادها قد كبروا وهي من حقها ان تكمل بقية عمرها بجانب رجل تحبه فما المانع.
قرر الطرفان الزواج والعيش بجانب بعضهما البعض ما تبقى من عمرها، الابن الاكبر للسيدة لم يتقبل هذه الفكرة على الاطلاق وبدأ يضيق صدره بهذا الرجل الذي سيحتل مكان أبيه وبالفعل تجاوز في احدى المرات في حقه، وفي ليلة الزفاف اشتد بهما الغضب وأقسم الرجل على عروسته أن تقاطع ابنها مدى الحياة ان كانت تريده.
بدأت السيدة تستفيق من عثرتها وأيقنت أنها كانت مخطئة بقرارها وانها ستفقد الابن الذي وهبت حياتها من اجله فندمت على هذا الزواج واتخذت قرارا صدم عريسها بأن طلبت الانفصال والعودة إلى أحضان أسرتها وأبنائها.
Content created and supplied by: khaledibrahim22 (via Opera News )
تعليقات