لم يمهلها الموت أن تحقق أحلامها الكبيرة، فرغم حياتها الفنية القصيرة، إلا أنها استطاعت أن تغزو قلوب المشاهدين المصريين والعرب بملامحها الرقيقة وأداؤها المتزن سواء في السينما أو الدراما.. إنها الفنانة ميرنا المهندس التي توفت قبل أن تصل إلي الأربعين من عمرها.
كانت بدايتها التي عرفها الجمهور في مسلسلي أرابيسك وساكن قصادي، وعملت بعدها لسنوات في الدراما التلفزيونية، وشاركت في عدة أعمال منها أبو العلا 90، يوميات ونيس، بنات أفكاري، وعمو فؤاد رئيس تحرير، كما عملت أيضا في السينما في أفلام عديدة منها أيظن، الأكاديمية، يوم ما اتقابلنا، وجيران السعد.
حياة صعبة
ربما يعتقد البعض أن حياة الفنان مليئة بالمرح والسفر والتنقل من مكان لآخر، إلأا أن حياة الفنانة الشابة الراحلة ميرنا المهندس كانت مليئة بالمعاناة الأسرية حتى أن والدتها ارتكبت جريمة وقامت بقتل والدها، وتهربت وقتها من حكم بالسجن لمدة 7 سنوات، وقيل وقتها أن القتل كان دفاعًا عن النفس، كما أن شقيقها ويدعي عادل تورط مع عدد من المتاجرين بالمخدرات.
وبدأت القصة عندما وردت لدى شرطة مكافحة المخدرات معلومات تفيد قيام أحد المهربين، وهو مصري يحمل الجنسية البريطانية، ويدعى حسام الدين عبدالله حسن، بجلب كميات من المخدرات من هولندا، وتبين أن المتهم الهارب عادل عبدالفتاح محمد رجب، وعمره 22 عاما هو شقيق ميرنا المهندس، يعاونه في ترويجها، وهاجمت قوة من رجال الأمن المصرية منزل المتهم الثاني وألقت القبض عليه.
أزمة كبيرة
معاناة ميرنا المهندس لم تقف عند حدود أسرتها، بل وصلت إليها شخصيا حيث أصيبت ميرنا بسرطان القولون وظلت سنوات تتلقى العلاج، وفضّلت وقتها أن تختفي عن الأنظار وترتدي الحجاب، وبعد رحلة علاجية قرر الأطباء استئصال القولون وعادت ميرنا بصحة جيدة إلى جمهورها وقدمت عدداً من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، وبدأت تتذوق طعم النجاح من جديد، وفي ظل حلاوة مذاق هذا النجاح عاد السرطان ليهاجمها من جديد وكسب معركته هذه المرّة.
عدم الزواج
قالت ميرنا إن عدم زواجها أو خطبتها يرجع لخوفها من تجربة الزواج، في ظل ما تراه من مشاكل المتزوجين اليومية، وأضافت في حوارها مع «السياسة» الكويتية عام 2012: «أنا خائفة من خوض هذه التجربة، خاصة وأنني إنسانة طيبة ولدي مشكلة كبيرة تتمثل في تصديق الناس بسرعة، وسأموت فعلاً لو صدمت في قصة حب فاشلة، أضف إلى كل هذا قناعتي بأن النصيب لم يأت بعد، وفارس الأحلام لم يطرق بابي».
وفاة مفاجئة
كشفت ميرنا عن حصولها على تشخيص خاطئ لما تعانيه، بعدما قال الأطباء إنها تعاني "ديزونتاريا" وكانت تحصل يوميا على 12 قرصاً يحتوي على مادة الكورتيزون، كما كانت تحصل على 6 حبات كمضاد حيوي، وكل هذا في ظل انقطاع عن الطعام وشعور حاد بالاكتئاب، وصل وزنها إلى 35 كيلوجرام، لتتوجه بعدها إلى ألمانيا لكن الطبيب رفض إجراء جراحة لها، بعدما أكد أن نسبة نجاحها ستكون 1% فقط، وأصيبت بنزيف قبيل وفاتها.
المصدر:
https://gate.ahram.org.eg/News/1634978.aspx
Content created and supplied by: aliali.sayed (via Opera News )
تعليقات
+20-0120035****
02-19 16:51:21لم يمهلها الموت أن تحقق أحلامها الكبيرة، فرغم حياتها الفنية القصيرة
+20-0120035****
02-19 16:51:35كانت بدايتها التي عرفها الجمهور في مسلسلي أرابيسك وساكن قصادي،
+20-0120035****
02-19 16:52:09إنها الفنانة ميرنا المهندس التي توفت قبل أن تصل إلي الأربعين من عمرها.