سميرة زوجة مصرية عادية تسكن في أحد المناطق الشعبية، لم تحصل علي قدر كاف من التعليم، أنعم الله عليها بطفلتين تؤام كانت تحبهم بشكل لا يمكن أن يتخيله أحد.
ورغم أن الله لم يهبها الأولاد، لكنها لم تكن تشعر بأي نقص وكانت تكتفي بإبنتيها اللاتي بكبرن أمامها، علي عكس زوجها الذي كان دائما يسمعها كلام يكسر خاطرها، وكأنها هي المسئولة عن عدم إنجاب الأولاد.
سميرة كانت تعمل في أحد مصانع الأحذية، تذهب في الصباح وتعود الساعة الرابعة مساء، وكان زوجها يستغل موضوع الإنجاب ويضغط عليها نفسيا وعصبيا ختي تمنحه راتبها الشهري كاملا، من جهتها كانت لا تتأثر بضياع الراتب، وإنما كان يحزنها الكلام السء الذي يسمعها إياه.
مرت الأيام وكبرت الإبنتان، ودخلتا المدرسة، وبدأت سميرة تعاني من مشكلة أخري مع زوجها، وهي أنه يريد أن يجري عملية "ختان" لبناته تنفيذا لرغبة والدته. الأمر الذي رفضته سميرة بشكل قاطع.
ومع استمرار رفضها؛ قرر الزوج بتدبير من والدته أن يجري العملية للبنات دون علم الزوجة، وجهز كل شئ، وذهب وحصل علي إذن من المدرسة للبنات، واصطحبهن معه للمنزل حيث تم الإعداد لعملية الختان.
كان يأمل أن يتم كل شئ قبل أن تعود زوجته، حتي تصبح أمام الأمر الواقع، لكن القدر كان رحيما بالزوجة وبناتها؛ حيث تعرضت السيارة التي تقل سميرة إلي محل عمل لحادث، نجا منه جميع الركاب، لكن الرعب الذي تعرضت له جعلها تعود للمنزل ولا تذهب للعمل.
بمجرد دخولها الشقة، وجدت المشهد الصادم أمام عينيها، حماتها ومعها مجموعة من النسوة متحفزين للأمر، والزوج يسحب البنات من الغرفة ولا يأبه بصراخهن ولا بكائهن.
فهمت سميرة الأمر، وصرخت في وجه الجميع، انقضت علي زوجها بعد أن أطاحت بحقيبتها بعيدا، وأخذت بناتها في حضنها وظلت تحتضنهم وتقبل رؤوسهم، وبعدما هدأت قليلا؛ قررت أن تأخذ بناتها وتغادر المنزل.
Content created and supplied by: Almasry90 (via Opera News )
تعليقات
AmrSultan_01
02-08 22:41:03xjhfdhgf
AmrSultan_01
02-08 22:40:47giggjcgg
AmrSultan_01
02-08 22:40:40gjgjffhh