يعرف عن الهند تواجد الاعداد الكبيرة من القردة داخل نطاقها، ويعرف أن للقردة مكانة كبيرة عند الهنود، ولكن مع تزايد أعداد القردة داخل الهند، بدأت في تدمير بعض المناطق هناك، ومنها تدميرهم لمزارع "قرية ناراسابورام" الهندية بولاية "اندرا براديش"، ولم تكتف بذلك بل وصل الأمر إلى حد طردها للسكان من منازلهم قبل حوالي 15 سنة منصرمة، وتمكن رئيس القرية جينها من مواجهة وإخراج القردة من المساكن وطردها من القرية.
وقد اضطر حينها أكثر من 20 عائلة أن يغادروا مساكنهم، والبحث عن مأوى ومصدر رزق في القرى المجاورة، وقد قرر فارسا سيفاراما كريشنا رئيس القرية المنتخب حديثاً، التخلص من القردة بالاتفاق مع فريق صيادي المكاك، بعد أن وافق كل فرد من السكان على دفع مبلغ 1500 روبية للفريق. وقد اصطاد هذا الفريق نحو مئة قرد وأعادوها للغابة.
ويذكر أن قطيعا من القردة هاجم في مدينة فريندافان الواقع شمال ولاية أوتار براديش في الهند رجلا بالقرب من منزله وطرحه أرضا، وعندما نهض وحاول الهرب لاحقته القردة، وتثير الآلاف من القردة الرعب في مدينة شيملا، العاصمة الصيفية القديمة في زمن الاستعمار البريطاني في شمال الهند، إذ دابت أخيراً على مهاجمة السكان، متسببة لهم بجروح بالغة.
تزايدات أعداد القرود التي هاجمت المدينة خلال فرض الحجر الصارم منذ مارس إلى يونيو لاحتواء جائحة كوفيد-19، حيث هجرت معظم القرود هذه المدينة الجبلية الشهيرة عند سفوح جبال الهيمالايا، واتجهت نحو المناطق الريفية المحيطة بحثًا عن الطعام.
لكنّ هذه الحيوانات لم تتـأخر في العودة ما أن بدأ تخفيف القيود، وعاودت نحو 50 مجموعة من القرود الجائعة هجماتها على السكان، تسرق منهم أكياس الطعام حيناً، أو تعضّ المارة حيناً آخر، وإذا كانت هذه المدينة التي تتسم بمبانيها الفيكتورية الراقية ويبلغ عدد سكانها نحو 160 ألفاً تجتذب السيّاح وخصوصاً أولئك الراغبين في الهروب من حرّ الصيف، فإن عاصمة ولاية هيماتشال براديش تستقطب أيضاً القرود، تأتي لتتنعم ببقايا لحوم الهامبرغر أو قطع البيتزا التي يرميها السياح.
ويشير ناند لال (46 عاماً) إلى الجروح التي أصيب بها جرّاء تعرّضه لهجوم من القردة في الشارع. ويروي "كنت مارّاً أمام مجموعة من القرود، فما كان من الذكر المهيمن إلاّ أن هاجمني فجأة ثم انضمت إليه ثلاثة قرود".
تناولت وسائل إعلام دولية خلال الساعات الماضية واقعة فريدة من نوعها لاختطاف قرود لـ طفلتين توأم، يبلغان من العمر ثمانية أيام، من منزل عائلتهما في جنوب الهند، قبل أن تلقى إحدى الطفلتين مصرعها في واقعة مأساوية، وأفادت والدة الطفلتين ذات الـ26 عامًا، والتي أشير إليها بـ"ر. بوفانسواري"، بأن الواقعة حدثت بمدينة "ثنجفور" في ولاية "تاميل نادو" الهندية يوم السبت الماضي، بينما كانت متواجدة بمفردها في المنزل برفقة أطفالها.
وهناك مساعي حثيثة للوقوف على أسباب تزايد أعداد القردة وزيادة حدة العدوانية لديهم في مشهد أصبح يتزايد عام بعد عام، ويعكف العديد من العلماء لدراسة أسباب تحول القردة إلى كائنات قاتلة فتاكة دون رحمة، وقد أشارت التكهنات أنه حتى الآن لم يثبت انتشار فيروس السعار بين القردة، بينما لوح عدد أخر من العلماء أن سعار الكلاب لربما ينتقل إلى القردة مثلما يمكنه أن ينتقل للإنسان كذلك، وبات الموضوع يهدد استقرار المجتمع الهندي.
المصدر:
https://youtu.be/4SiBSnhPz6w
Content created and supplied by: AhmedGamalio (via Opera News )
تعليقات