لا يخفى علي أحد منا أن الشعور بالعجز مؤلم إلى أبعد الحدود، خاصة عندما تكون بصحة جيدة، ثم تتعرض للمرض، فتجلس قعيداً على كرسي متحرك وتحتاج إلى من يعتني بك، ويزاد الأمر صعوبة عندما يقول لك شخص قريب منك "لقد أصبحت عبئتً علينا" فتجد نفسك قد ضاقت بك الحياة، وصرت تتمنى الموت، وهذا ما حدث مع بطلة قصتنا اليوم " نيبال محمد" تبلغ من العمر 60 عاماً لديها ولدان ذكور، " مصطفى" ويبلغ من العمر 35 عاماً، ويعمل طبيب في إحدى الدول العربية، متزوج ولديك طفلان، أما الآخر فيدعي " محسن "، وتزوج حديثاً من عبير، ووالدته تعيش معه في نفس المنزل، وقد أصيبت مؤخراً بمرض جعلها قعيده ولا تتحرك إلا بكرسي متحرك.
وهذا ما جعل زوجة ابنها تقوم على رعايتها، وقد كانت دائما الشكوى، وكانت بطلك قصتنا تسمع وتتحمل فليس لديها مكان آخر تعيش فيه، وبعد مرور حوالي ثلاثة أشهر على مرضها، علمت زوجة ابنها بحملها، وصار الاعتناء ببطلة قصتنا صعب عليها، وهذا دفع نجلها إلى الاتيان لها بخادمة تقوم على رعايتها، وهذا القرار اغضب زوجته، فهذا المال هم أولى به، فلذلك عزمت بعد مرور شهر أن تقول لها كلام جارح علها تطلب من نجلها أن تذهب لدار المسنين ، فقد دفع رسوم الشهر للخادمة، وبالفعل قبل انتهاء الشهر بيومين.
قالت زوجة ابنها عبير "لقد أصبحتي عبئتً علينا، لماذا لا تذهبين إلى دار المسنين، فالمال الذي يدفعه نجلك للخادمة نحن أولى به"، كان كلامها جارح بشدة، جعلها تبكي، فلذلك عزمت على الذهاب في الصباح الباكر، إلى أي مكان ولا تعلم إلى أين، لكن كلام عبير كان خارج لها بشدة، وحزمت امتعتها، وبالفعل في الصباح الباكر ذهبت، وأثناء عبورها الطريق تعرضت لحادث، دخلت على إثره إلى المستشفى، وعندما فاقت،لم تقدم فيه محضر وقالت "أنا المخطئ"، فقال لها الشاب، هل يوجد لك أهل فقالت له لا، فقال لها" اعمل مدير العديد من شركات البترول، واعرض عليك أن تعيشين في الفيلا الخاصة بي، وسأجعل خادمة تقوم على رعايتك".
واكمل قائلاً " من الواضح أنك شخصية حنونة، هل يمكن أن تعتبرني ابنك، فأنا ليس لدي أم "، بكت بطلة قصتنا بشدة، وايقنت أن الله عوضها خيراً، أما نجلها محسن فصار يبحث عنها لكنه لم يجدها، فبكي بشدة، وأراد أن يعلم لماذا فعلت ذلك، ولكنه لم يعلم أن الله عوضها خيراً، الفائدة من القصة، أنك أيها الشاب ينبغي عليك أن تجعل لوالدتك منزل خاص بها، وتجعل لزوجتك منزل خاص بها، حتى لا يحدث بينهما صدام، فيؤدي ذلك إلى أمور أنت في غني عنها فلكل منهما عليك حقوق ، ويوجد فائدة اخري الصبر، فإذا صبرت سيعوضك الله خيراً كما حدث مع بطلة قصتنا اليوم.
Content created and supplied by: سميةخالد (via Opera News )
تعليقات
أسراءأحمد
02-23 15:31:14تم تم تم تم تم تم تم تم تم تم تم تم تم تم تم تم تم تم