كتبت زينب أحمد

هالة من الجدل والإثارة والتشويق إبتدعها مسلسل لؤلؤ الذي ألتف حوله فئة كبيرة من الجمهور الذي أستقبل أولى حلقات المسلسل بمشاعر الإثارة وودع آخر حلقاته بالدموع.

قد يكون التشويق، أو الفضول، أو متابعة حالة الحب والرومانسية التي سيطرت على معظم مشاهد المسلسل السبب وراء جذب عدد كبير من المشاهدين لمتابعة 40 حلقة لمسلسل إستطاع يوفر أسباب المشاهدة من قبل الجمهور على إختلاف ميولهم ورغباتهم.

دعونا نطلق عليها "مغامرة"، فحجم إنتاج مسلسل مثل "لؤلؤ" ضخم جدًا، يكفي إلقاء نظرة على ديكور حفلات لؤلؤ وعمليات الفوتوشوب لجمهور لؤلؤ في حفلاتها الذي انصدم المشاهدين بحجمه،

تحملت شركة سينرجي للإنتاج الفني كافة المسؤولية ووافقت على هذه المغامرة ولكن أثبتت إيرادات المسلسل إنها من أنجح المغامرات التي خضتها الشركة، حيث حقق المسلسل المطلوب من إنتاجه وقد تكون نسبة نجاح المسلسل لم يكن متوقعها أكثر المتفائلين بالعمل.

كذلك نقل المسلسل أبطاله لمكانة مميزة خاصة الفنانة مي عمر في أول بطولة مطلقة لها، وأحمد زاهر مستكملًا تألقه ، ومحمد الشرنوبي مجددًا بروزه ، وإدوارد الذي قدم دورًا ربما هو الأهم والأقوى حتى الآن في مشواره الفني، بالإضافة لظهور وجوه جديدة أبرزهم هدير عبد الناصر "مروة".

وكغيره من الأعمال الفنية، تعرض مسلسل لؤلؤ للرفض والنقد ، فالبعض رفض إقامة مسلسل بتلك الإنتاجية الضخمة على مثل هذه الأفكار، والبعض انتقد الطريقة التي قدم بها المسلسل فكرته، الإستخفاف بعقول الجمهور في سريان أحداث المسلسل والصدف غير المنطقية التي حدثت أثناء المسلسل.

فالمسلسل نال قبول وإعجاب عدد كبير من الجمهور قبلت أم أبيت وتلك ليس رأي وإنما حقيقة مصاحبة بالأرقام التي تقول أن من ضمن مؤشرات نجاح المسلسل حصول إحدى الأغاني التي أدتها لؤلؤ في إحدى حفلاتها على أكثر من 60 مليون مشاهدة، هذا الرقم قد لا تحققه أغنية لمطرب ما هذه الأيام، وبالأرقام أيضاً مسلسل لؤلؤ الأعلى مشاهدة في تاريخ الدراما خارج موسم رمضان.

لم ننكر أن المسلسل احتوى على مغزى اتضحت أكثر في حلقات المسلسل الأخيرة ولكن هذا المغزى غير أنه قُدم في كثير من الأعمال واُختصر في كثير من الأقوال والأمثال، قُدم في قالب ضخم وكأنه الأول من نوعه.

وبرغم النجاح الكبير الذي حصده المسلسل إلا أن الفن المصري لم يستفد شيئًا من هذا النجاح، لم يضف المسلسل أي جديد للجمهور، لم يضع بصمته الفنية التي تجعله مميزًا عن غيره، وربما هذه هي النقطة الاعتراض على المسلسل.

تجربة تمنى البعض عدم تكرارها، في حين وجدها المعظم فكرة جيدة لتقديم أفكار تقليدية في قالب مستحدث، مشوّق، وغير العادي.

ولكن ماذا لو تطرق إلى ذهن المنتج إخراج جزء ثاني من هذا المسلسل؟

Content created and supplied by: Zeinabahmed0088 (via Opera News )