عائلة سعيدة مكونة من أربع أفراد، الوالدان وفتاة وشقيقها التوأم كانت من عاداتهم كل صيف أن يذهبوا لاحدى المناطق الساحلية لقضاء عطلة هادئة ولطيفة بعيدا عن حرارة الصيف الخانقة.

بالطبع يكون حنان الأبوين كبيرا على أبنائهم حتى لو كثر عددهم فما بالك لو اصبح فتاة واحدة وفتى واحد حيث سيكون هناك قدر كبير من الحنان والدلال الذى يعيش فيه الإبنين وتكون متطلباتهم موجودة قبل طلبها هذه كانت حياة الشقيقين التوأم .

فى احدى تلك الإجازات الصيفية التى تقضيها العائلة فى إحدي المنتجعات كان المنتجع يقيم حفلة صغيرة بمناسبة مرور العام الأول له وحضر هذا الحفل عدد من الأصدقاء المعروفين للعائلة.

وتوافدت التهنئات والمباركات على صاحب المنتجع الذى كان يقف مع أحد أصدقاءه الذى لفت انبتاهه الشقيقان التوأم الواقفان فى الخلفية .

وعندما تأكد من أمر ما ذهب إليهما وتحاور معهما ولكن لم يطمئن الشقيق من نظرات الرجل لهم.

فقرر ان يأخذ شقيقته ويذهب ولكن آتاه مكالمة هاتفية من والده الموجود فى مشفى قريب يخبره أن والدته تعرضت للإغماء وأن يأتى ولا يخبر شقيقته حتى لا تفزع .

انطلق الشاب بالسيارة إلي ذلك المشفى ولكن إسترعى إنتباهه هى تلك السيارة التى تتبعه وصدم عندما رأي ذلك الرجل الذى كان يحاوره هو وشقيقته .

فزاد من سرعته ولكن دون ان ينتبه إصطدمت السيارة بإحدى اعمدة الإضاءة محدثة ضرر عنيف وعندما رآه الرجل بالخلف فزع واتصل بالإسعاف التى نقلته لنفس المشفى المتواجدة بها والدته.

عندما وصلت الفتاة للمشفى لعلمها بالحادث الذى داهم شقيقها كانت روح الفتى صعدت لربها ولم تنتبه لاهى ولا والدتها لذلك الرجل الذى يراقبهم.

ترك الرجل رسالة للفتاة بأنه اشتاقها ويريد مقابلتها تعجبت الفتاة من رسالة كتلك ولكن حزنها جعلها تتخطاها ولكن توافدت رسائل تحمل نفس المعنى .

تردد الفتاة بكتابة الرقم الهاتفى المدون مع احدى الرسائل التى وصلتها مؤخرًا حتى حسمت قرارها بالإتصال لتعرف من هو المرسل وما نيته.

اتضطرت اسفا لمقابلة هذا الغريب الذى يذكر لها الكثير من تفاصيلها الدقيقة عن حياتها وهى صغيرة حتى فوجئت بأنه ذات الرجل الذى قابلها هى وشقيقها الراحل .

كانت صدمتها الكبرى عندما علمت أنه والدها وسرقت والدتها ابنائهم وهم صغار لا يدركوا ما حولهم من أحداث وبعض الاموال وهربت حتى تزوجت زوجها الحالى الذى كان يعرف حقيقة والدهم ولم يشأ أن يمنعه عن أولاده عندما علم أنه من أرسل ابنه بعد الحادث للمشفى.

عندها لم تتحمل الفتاة هذه الحقائق التى ظهرت فجأة وقتلت والدتها التى اخفت عنها حقيقة والدها ببراعة.

Content created and supplied by: ahmedshokr (via Opera News )