ماذا تعرف عن "شرلوك هولمز مصر" اللواء عبد المنصف باشا محمود
شرلوك هولمز شخصية خيالية لمحقق من أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ابتكرها الكاتب والطبيب الإسكتلندي سير آرثر كونان دويل، وهي ل"محقق استشاري" يتخذ من مدينة لندن مقرًا له، ويساعد رجال الشرطة والمحققين عندما لا يجدون حلولًا للجرائم التي تواجههم في الحياة.
لمن لا يعرف الشخص الذي لقب ب شرلوك هولمز مصر هو ضابط بوليس وشاعر وروائي اشتهر في العقود الاولى من القرن العشرين ، ولد عبد المنصف في عام 1896 في مدينة الإسكندرية، اصبح يتيما في سن مبكرة، قامت خالته بتربيته وأتم مرحلة التعليم الابتدائي حتي التحق بكلية الهندسة، لكنه سرعان ما تركها ليلتحق بمدرسة البوليس والإدارة، حتي تخرج سنة 1920.
ومن مدرسة البوليس الي سكوتلاند يارد، حتى اصبح اسطورة البوليس المصري خلال العشرينيات، التحق بالمباحث وعمل ضابطا في بعض محافظات مصر في الفترة من 1921 إلى 1930، ثم انتقل الي خفر السواحل ، و هنا اصبح مسؤلا عن الحدود و البحيرات و المصايد فقام بدراسة شاملة لكل هذة البحيرات دراسة تاريخية و جغرافية و جيولوجية كاملة ، أصبحت المرجع الوحيد في هذا المجال حينها.
وعهد اليه ملك مصر بمرافقة اميرات الاسرة المالكة بأوروبا ، و يكون هو المسؤل عن تامينهم ، كما انة كلف بمنصب محافظ الصحراء الغربية (مرسي مطروح الآن) عقب الحرب العالمية الثانية في مرحلة حرجة جدا وكان قد حصل على لقب باشا .
و بعد حريق القاهرة و انهيار النظام وقتها لجأ لة النظام ليصبح مدير الامن العام لكنة رفض لانة ( و هو الذي اشترك في ثورة 1919) ان يقوم بمحاكمة الضباط، فتم تعينة وكيلا لوزارة الداخلية، و بعد قيام ثورة 23 يوليو تم رد اعتبارة و تعيينة و كيلا لوزارة المواصلات .
وكان اللواء عبد المنصف عضوًا بجماعة نشر الثقافة بالإسكندرية، ثم رئيسًا لها عام 1946، ونال عضوية جمعية المؤلفين، و صاحب المغامرات العديدة التي وصفها في كتبة ( اغرب ما صادف ضابط بوليس ) (مع المغامرين و المجرمين ) و ( 30 عام في كفاح الجريمة ) التي لم يستخدم فيها السلاح أو التهديد لكن فقط ذكاءة و حسن تقديرة للامور .
كما شمل نشاطة الأدبي مجموعة كبيرة من القصائد المشهور منها اغنية جميلة غناها الموسيقار محمد عبد الوهاب في تحية علم مصر الأخضر ( مين زيك عندي يا خضرة ) كما كتب سيرة تاريخية لمحمد علي باشا و سيرة اخري للقائد إبراهيم الفاتح.
و كتب أيضا كتابين عن الخطر الصهيوني وهما (بروتوكولات حكماء صهيون ) و ( اليهود و الجريمة ) ، كما انه ترجم عدة كتب مع صديقة خيرت الغندور، وهناك كتب أيضا عن تاريخ البريد كتاب ( من هدهد سليمان الي طابع البريد ) كما كتب قصة فيلم ( جريمة في الحي الهادئ ).
حصل على وسام النجمة العسكرية المصرية عام 1948، كما حصل على عدة أوسمة وشهادات تقدير، نظرًا لمواقفه الشجاعة أثناء مدة خدمته الطويلة، وخاصة لما قدمه من مساعدات لفرق الكوماندس المصرية أثناء حرب فلسطين عام 1948 .
تزوج السيدة سعاد هانم علي عبد الحميد صبحي العروسي حفيدة الشيخ مصطفى العروسي، شيخ الازهر في عصر الخديوي توفيق، كما انه ترأس النادي الاوليمبي المصري في الفترة من 1947 لسنة 1953 ، توفي في القاهرة عام 1972 .
https://gate.ahram.org.eg/News/2333579.aspx
https://elcinema.com/person/1109691/
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات