في إحدى أفخم الفنادق بالإسكندرية، كان يقام حفل زفاف ابن المنصوري صاحب أكبر شركات الاستيراد والتصدير البحري، على ابنة اخ الحمزاوي صاحب شركة تصنيع السفن الوحيدة بالجمهورية، كان حفل الزفاف قد بدأ في وقت مبكر بناء على تعليمات الحمزاوي عم العروسة، ولم يفهم أحد لماذا يجب أن يبدأ حفل الزفاف والشمس لم تغرب بعد.
وبالفعل كانت القاعة ممتلئة بالمعازيم بمجرد بدء الفرح، وضج المكان بالزغاريد والأغاني والفرحة، لكن المكان خارج الفندق لم يكن كذلك، بل كان محاطا بالحراس المسلحين من كل ناحية وعلى كل باب، ولم يكن يسمح لأي أحد بالمرور سوى من لديه دعوة للفرح باسمه، وكان الحمزاوي يجلس داخل القاعة يحاول أن يبدو سعيدا لكنه في الحقيقة كان قلقا للغاية ولم يلاحظ ذلك إلا المنصوري صديقه ووالد العريس كونه الوحيد الذي يعرف ما يحدث في الكواليس.
في تلك الأثناء وصلت سيارة مرسيدس سوداء ونزل منها رجل حاول الدخول إلى حفل الزفاف دون دعوة فمنعه الحراس من الدخول، لكنه أثار ضجة كبيرة وأخرج سلاحا وجهه إليهم فاجتمع حوله الحراس بأسلحتهم وهددوه بقتله في الحال إذا لم يرحل دون اثارة ضجة، وبالفعل لم يجد أمامه فرصة امام اسلحتهم الثقيلة فرحل في صمت.
ذهب المنصوري إلى الحمزاوي ليطمئنه وليأخذه إلى العروسين لالتقاط بعض الصور معهم، وبالفعل وافقه الحمزاوي وذهب معه لالتقاط الصور، فسلما على العروسين وباركا لهم ثم وقفا ليلتقطوا الصور معهم، وما ان ضغط المصور على زر الكاميرا حتى انطلقت منها رصاصة استقرت في جسد العروسة وتحول فستانها الأبيض إلى اللون الأحمر بلون الدماء.
صرخ الحمزاوي صرخة رجت لها القاعة وتوقفت كل الاغاني والزغاريد وانتشر الفزع بين الحضور بينما هرب المصور قبل أن يدخل الحراس ويتمكنوا من القبض عليه، وحضرت الإسعاف في الحال لينقلوا العروسة التي نزفت الكثير من الدماء في أحضان عمها الذي لم يعرف ما يفعل، فجلس يبكي على تفريطه في الأمانة التي تركها له أخوه.
وفجأة انتفض الحمزاوي واقفا وأقسم أن ينتقم لابنة أخيه، خصوصا أنه يعرف جيدا من فعل ذلك بها، فخرج بنفسه ليبحث عن ذلك الوغد الذي هو ابن اخيه الآخر، فالحمزاوي كان له أخين اكبر منه وقد توفاهما الله، والعروسة هي ابنة احد اخويه، والوغد الذي حاول قتلها هو ابن الآخر، وكانت العداوة قد نشبت بين الحمزاوي وابن اخيه لان ابن اخيه اصر ان يعمل مع عصابات التهريب ويتورط في اعمال غير مشروعة، واراد ايضا ان يتزوج ابنة عمه، فطرده الحمزاوي من البيت وابلغ عنه الشرطة بسبب اعماله غير المشروعة لكن الشرطة لم تنجح في القبض عليه نظرا لعدم وجود معلومات مسبقة عنه، فأرسل رسالة لعمه يهدده فيها بقتل ابنة عمه يوم زفافها.
خرج الحمزاوي بنفسه مع الشرطة والحراس للبحث عن ابن اخيه فهو افضل من يعرفه، واخبر الحراس الحمزاوي ان احدهم جاء في سيارة مرسيدس والهاهم لبعض الوقت ثم رحل ، ففكر ان يكون ذلك الرجل ساعد ابن اخيه لدخول المكان، فاخبر الحراس الشرطة برقم السيارة وبدأ البحث عنها في كل مكان، وبالفعل وجدوها على الطريق، وبدأت مطاردة بين الشرطة وابن الأخ القاتل انتهت بإصابة ابن اخو الحمزاوي والقبض عليه.
أسرع الحمزاوي الى المستشفى لرؤية ابنة اخيه التي كانت ما زالت في غرفة العمليات، وجلس الجميع يدعون لها لتقوم بالسلامة، بينما تم تحويل ابن الاخ القاتل للتحقيق وبدأ باعطاء معلومات كثيرة عن العصابة التي يعمل معها فاستطاعت الشرطة القبض على جميع افراد العصابة.
نجت ابنة الاخ ووعدها عمها بإقامة فرح آخر لها لما تقوم بالسلامة.
لو عجبتكم القصة اعملوا متابعة ليصلكم كل جديد.
Content created and supplied by: إسراءنورالدين (via Opera News )
تعليقات
إسراءنورالدين
02-10 20:46:15333
إسراءنورالدين
02-10 20:45:42🤲🤲🤲
إسراءنورالدين
02-10 20:45:39✨✨✨