كان اسم محمد داغر عادة ما يتردد فى أوساط النجوم والفنانين، بحكم أولا أنه مطرب أو هكذا كان يُعرف نفسه وتعرفه المواقع المتخصصة، ولأنه ثانيا من أشهر مصممى الأزياء فى مصر والعالم العربي، حتى أن صيته ذاع على مستوى عالمي.
ولمن لا يعرفه جيدا فإن محمد داغر من مواليد العام 1972 بينما رحل عن دنيانا فى يوم 5 أبريل 2011 فى حادث أثار الكثير من الجدل، خصوصا أنه جاء فى ظرف شديد الارتباك، فى ظل اشتعال أحداث الخامس والعشرين من يناير للعام 2011.
مطرب ومصمم أزياء
بدأ "داغر" مشواره من الفن لا تصميم الأزياء، حيث التحق أولا بمعهد الكونسرفتوار، وتحديدا قسم "الصوتيات"، وكان من بين المتفوقين فيه، خصوصا أنه كان محب وعاشق للفن والطرب، غير أنه وحين جاء الدور على الاختيار بين احتراف الغناء أو تصميم الأزياء، اختار الثانية، وفضل أن يكون مطربا على مستوى الهواية.
بدأ الجمهور يتعرف على محمد داغر مع أول مشاركة مهمة له على الشاشة خلال الموسم الأول من برنامج المسابقات ديو المشاهير وخرج من البرايم الثاني، بينما يمتلك فى مسيرته الفنية كليب واحد فقط، هو "وحشتنى" والذي ظهرت معه فيه الفنانة الجميلة مى عز الدين.
الخبر الكارثي
وبعد رحلة من المشاركات فى عروض الأزياء المصرية والعربية والعالمية المميزة، وبينما كان يحضر لعرض أزياء جديد فى دار الأوبرا المصرية، استيقظ الجميع فى يوم 5 أبريل 2011 على الخبر الكارثي، مع الإعلان عن رحيل محمد داغر مقتولا فى شقته، فيما تم إعلان تورط أحد أصدقائه فى قتله والحكم عليه بالسجن 10 سنوات.
وفى تفاصيل الجريمة المثيرة للجدل، وجدنا أن محمد داغر تعرف على صديق جديد اسمه محمد عبدالمنعم، قبل شهور قليلة من الحادث، وأن الصديق الجديد كان يشكو دوما من أنه يحتاج إلى العمل مع "داغر" كموديل حتى يستطيع أن يوفر لأسرته نفقات المعيشة.
العشاء الأخير
وبحسب التحريات أيضا فقد تكفل "داغر" بمساعدته خلال تلك الفترة، وفى اليوم الموعود، وبحسب شهادة عارضة الأزياء "كارلا" فقد تلقى محمد داغر اتصالا من صديقه وطلب منه أن يحضر للقائه فى وسط البلد، وبعدها ذهب معه إلى بيته وطلب منه أن يحضر له الطعام، فاتصل "داغر" بمطعم شهير وطلب إحضار وجبتين، له ولصديقه ليكون العشاء الأخير له.
وبعد فترة من التواجد فى المنزل، نشبت مشادة كلامية بين "داغر" وصديقه بسبب طلب الأخير مبلغ كبير من المال، وبعد فترة تطور الأمر إلى حد دفع الصديق لداغر على البار الموجود فى شقته، قاكما أمسك بكأس وضرب "داغر" به على رأسه به، وبعد أن سقط مغشيا عليه استل سكينا وأصابه بجرح فوق حاجبه ورقبته، وتركه ينزف دماءه.
وقد فجر تقرير الطبيب الشرعي، مفاجأة من العيار الثقيل، حين أكد أن الوفاة نتيجة نزيف شديد أدى لهبوط في الدورة الدموية، حيث ظل داغر ينزف من 11 مساء وحتى الساعة 2 ظهرا.
مصادر:
https://www.filfan.com/news/20224
https://www.almasryalyoum.com/news/details/124365
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%AF%D8%A7%D8%BA%D8%B1
https://gate.ahram.org.eg/News/69007.aspx
https://gate.ahram.org.eg/Search/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AF%D8%A7%D8%BA%D8%B1.aspx
Content created and supplied by: esamir (via Opera News )
تعليقات