الصدق هو أساس النجاة كل شيء، فعندما تكون الكلمات صادقة تصل إلى القلب مباشرة، وكل العلاقات الناجحة تكون مبنية على الصدق، وعلى النقيض فإن الكذب تكون له آثاراً مدمرة على كل شيء.
حين يختار الرجل شريكة حياته فإن أول ما يتمنى أن يجده هو الصدق، صدق المشاعر، وصدق القول، والصدق فى كل شيء، وقصتنا اليوم عن رجل أعتقد أنه يعيش حياة صادقة، ولكنه اكتشف عكس ذلك فقرر التخلص من حياته.
عندما تزوج رؤوف لم تجمعه بزوجته قصة حب، لقد كانت إحدى أقاربه التى قابلها فى مناسبة عائلية فأعجبته ثم تقدم لخطبتها، وبعد الزواج كانت الحياة عادية هادئة، وربما كان هو السبب فى ذلك، فهو شخص هادئ بطبعه يحب الاستقرار.
كان دائماً ما يفعل كل شيء ممكن حتى يعيش حياة مستقرة، وبعد عدة أشهر بشره الطبيب بحمل زوجته، وكانت فرحته لا توصف، وبدأ يعد كل شيء من أجل هذه اللحظة الرائعة، ولكن ليس دائماً يرى الإنسان الأمور على حقيقتها، وانما يراها كما يريد هو.
كان رؤوف يلاحظ أن زوجته لا تبادله نفس المشاعر، ولكنها فر الوقت ذاته لم تكن فظة فى المعاملة معه، لقد كان كل شيء عادياً وكانت الحياة روتينية لأقصى درجة، ولكن بعد خبر حمل زوجته توقع أن تتغير الحياة إلى الأفضل، ولكنه كان مخطئاً.
فى أحد الأيام عاد رؤوف من العمل ليجد زوجته ملقاة على الأرض فى غرفة النوم، أسرع إليها ليرى ماذا حدث، فوجدها شاحبة الوجه وكأنها تحتضر، هزها فى قوة يسألها ماذا حدث، وأخرج هاتفه ليتصل بالاسعاف، لكنها أمسكت بيده ومنعته من الاتصال.
تحدثت الزوجة بصوت خافت وأخبرت رؤوف أنها تناولت السم لتتخلص من حياتها، فهى لم تحبه فى يوم من الأيام، وقد أرغمها والدها على الزواج منه، وحاولت أن تحبه لكنها لم تستطيع، وبعد أن علمت بحملها قررت التخلص من حياتها.
تلقى رؤوف الكلمات فى ذهول، استفاق منه عندما فارقت زوجته الحياة بين يديه، وبعد لحظات من الصدمة والذهن الشارد، أحضر رؤوف حبلاً وثبته فى سقف الغرفة وانتحر، كان ما حدث فوق طاقته، ولم يتحمله عقله.
Content created and supplied by: Totamalika (via Opera News )
تعليقات