هى واحدة من أجمل نجمات الزمن الجميل برعت فى العديد من الأدوار ولها الكثير من الأفلام المميزة وتعد فتاة أحلام عدد كبير من الشباب فى وقتها ، ورغم جمالها الهادئ واللافت للنظر والذي أبهر الكثير من الجمهور ، إلا أنها تمكنت في أكثر من شخصية وابهرت الجميع بأدائها المميز، إنها الفنانة الكبيرة الراحلة نادية لطفي التى رحلت عن عالمنا في 4 فبراير عام 2020 ومرت ذكراها السنوية منذ يومين فقط.
اسمها الحقيقي بولا محمد شفيق ،ولدت في القاهرة في 3 من يناير 1937 لأبوين مصريين، اكتشفها المخرج رمسيس نجيب وقدمها للسينما واختار لها الاسم الفني"نادية لطفي"، وهى حاصلة على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، كما أن والدها كان محبا لفن السينما.
الزيجات الثلاثة
ارتبطت الراحلة نادية لطفي في حياتها بالزواج ثلاث مرات، الأولى وهى في العشرين من عمرها من ابن الجيران الضابط البحري "عادل البشاري"، وهو والد نجلها الوحيد أحمد الذي تخرج من كلية التجارة.
أما زوجها الثاني فهو المهندس إبراهيم صادق شفيق، وهذه أطول زيجاتها حيث استمرت لسنوات طويلة ثم تزوجت المرة الأخيرة من شخص يدعى "محمد صبري".
مشوارها الفني
قدمت خلال مسيرتها الفنية، والتي استمرت 30 عاما أكثر من 75 فيلما سينمائيا ، ولها مسرحية واحدة وهي "بمبة كشر"، وكان للراحلة بصمتها الواضحة في أذهان وقلوب جمهورها ، خلال رحلتها الفنية التى بدأت في الخمسينات، وتمكنت من إبراز الصور الحقيقة لشكل وجوهر الفتاه المصريه فى العديد من مختلف الفترات الزمنية، وأول أعمالها بالسينما كان عام 1958 بفيلم "سلطان" أمام الفنان فريد شوقي.
غير أن لها رصيد كبير من الأفلام المتميزة في ذاكرة السينما العربية، من أهمها وأبرزها فيلم "النظارة السوداء"، "للرجال فقط"، "وراء الشمس"، وفيلم "الناصر صلاح الدين"، وفيلم "الخطايا"، و"أبي فوق الشجرة".
كما حرصت نادية لطفي على تقديم الشخصيات الروائية بأفلامها مأخوذة عن روايات الأديب نجيب محفوظ، من بينها فيلم "السمان والخريف"،"بين القصرين"، و"قصر الشوق"،وفيلم "الإخوة الأعداء" المأخوذ عن رواية الإخوة كارامازوف للأديب العالمي دوستويفسكي.
ورغم الصداقة الوطيدة التى ربطت النجمة الجميلة نادية لطفي بالسندريلا سعاد حسني، إلا أنه وقع خلاف بينهما بدأ من على صفحات المجلات، وذلك حين صرحت السندريلا في حوارتها قائلة "رفضت بطولة فيلم "آخر الطريق" ليذهب لنادية لطفي ، وهو ما اعتبرته الأخيرة تقليلا منها، وجعلها ترد على سعاد في رسالة بإحدى المجلات الفنية، وهو ما قوبل برد آخر من سعاد حسني.
لا للاستسلام
كان لديها من صفات الشجاعة والمثابرة، ما جعلها لا تعرف الاستسلام ولا تؤمن به، فكان لها تاريخها الوطنى المشرف، بوقوفها إلى جوار الجنود على الجبهة فى حرب الاستنزاف وخلال حرب أكتوبر فلم تكن حياة الراحلة مقتصرة على عملها بالفن، فكانت تهتم بأنشطة عديدة منها تقديم المساعدات الإنسانية للجنود في الحروب، ودعمها للمقاومة الفلسطينية، وكذلك حبها الشديد للحيوانات الذي دفعها للدفاع عن حقوق الحيوان دائما.
فلم يقتصر دورها في حرب أكتوبر على تقديم الأفلام السينمائية المعبرة والداعمة ، بل نزلت للميدان وأرض الواقع، فشاركت بتقديم الرعاية الصحية بمستشفى قصر العيني التي نقلت مقر إقامتها إليها آنذاك، وكذلك قدمت يد المساعدة بمستشفى المعادي العسكري من أعمال تمريض وتنظيف لغرف الجرحى.
وكان لها مواقف قومية فقدمت الدعم والمساعدة للمقاومة الفلسطينية في حصار بيروت عام 1982؛ حيث سافرت إلى لبنان من أجل تسجيل ما يقوم به العدوان الإسرائيلي في صبرا وشاتيلا حتى أنها قامت بنقل ما سجلته إلى قنوات تلفزيون وصحف محلية وعالمية، وبقيت فترة الحصار حتى خرجت في سفينة شمس المتوسط اليونانية إلى ميناء طرطوس السوري.
إلى جانب نشاط في الدفاع عن حقوق الحيوان فكانت الفنانة نادية لطفي متعلقة بشدة بالحيوانات وترغب في تربيتها، ولديها كلب اسمه باتشو، وحدث أن فقدته وعرف عنها أيضًا حب الخيول حتى أنها التحقت بمدرسة لتعليم الفروسية، وكذلك كانت تعشق "الحمير"حتى أنها انضمت لجمعية "حماية الحمير" وكان رئيسها الفنان الراحل زكي طليمات.
وفى تلك الجمعية تدرجت نادية لطفي في مناصبها، حتى وصلت إلى رئاستها، وحملت لقب "الحمار الفخري" وفقا لتأكيدها، وكان قد تم تأسيسها ردا على ضغوط الاحتلال البريطاني على الملك فؤاد لإغلاق معهد الفنون المسرحية، الذي أنشئ لهدف تمصير المسرحيات، وتم اختيار الحمار رمزا لها لما يتميز به من صبر وطول بال وقوة على التحمل.
ورحلت نادية لطفي عن عمر يناهز 83 سن بإحدى مستشفيات القاهرة بعد صراع مع المرض.
المصدر
https://www.layalina.com/%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%A9-%D8%A8-%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%B2%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%A8%D8%A9-391526.html
https://www.masrawy.com/arts/zoom/details/2021/2/4/1964437/-%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B2%D9%83%D9%8A-%D8%B7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%AB%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D9%80-%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%B1-
https://www.dostor.org/3348743
https://gate.ahram.org.eg/News/2553791.aspx
Content created and supplied by: عبدالفتاح2020 (via Opera News )
تعليقات