هناك العديد من المواقف المثيرة التي جمعت بين السياسة و الفن رغم أن علاقة الفنانين مع رجال السياسة أو الزعماء تتصف بالغموض أحياناً وفي هذا المقال نرصد لكم قصة مثيرة مع الفنان الكوميدي الراحل " إسماعيل ياسين " حدثت مع رئيس مصر السابق " جمال عبد الناصر " تسببت في غضب الرئيس .

ترجع القصة إلى مرض الرئيس اليمني السابق " عبد الله السلال " الذي جاء مصر كي يتلقى بها العلاج الطبي كما هو المتعارف عن مصر أنها شقيقة العرب و تقف بجوار أي بلد عربي في محنتها ، وبالفعل تم حجز هذا الرئيس داخل مستشفى المواساة بالإسكندرية ، وتم تجهيز سيارة يومية تنقل الفنان لزيارة الرئيس اليمني و يخفف عنه آلامه حتى شفاه الله .

وبالفعل استجاب الفنان القدير لهذه الدعوة و أصبح يومياً يلقي النكت على الرئيس اليمني المريض حتى ينفجر ضاحكاً بسبب طريقة إلقائه تلك النكت ، وفي صباح كل يوم يطلب منه إلقاء نفس النكتة و لا يمل منها رغم تكرارها إلا أنه يفرح بها في كل مرة و يضحك بسببها كأنه أول مرة يسمعها حتى تحسنت حالته الصحية بالفعل ، و قام بتجهيز حفل كبير لتوجيه الشكر و التقدير له بسبب فضله في تحسين حالته النفسية ومن ثم تحسين حالته الصحية .

وقد تسائل الناس فيما بعد عن تلك النكتة التي تسببت في سعادة هذا الرئيس ، ليقوم بتوضيح هذه النكتة أنها تتحدث عن رجل يذهب إلى أحد المقاهي يقرأ الجريدة أول صفحة فقط ثم يرميها و يغادر المكان ، حتى سأله الناس عن سبب رمي الصحيفة بعد قراءة أول صفحة ليرد عليهم أنه يقرأ صفحة الوفيات ، ثم يردوا عليه في استغراب أن صفحة الوفيات هي في داخل الصحيفة وليست أول صفحة ، فيصدمهم بالإجابة أن الشخصية التي في باله لن يتم إعلان خبر وفاتها إلا بالصفحة الأولى من الجريدة .

وعلى الفور أثارت تلك النكتة غضب الزعيم " جمال عبد الناصر " الذي اعتبرها إسقاط على شخصه و أنه هو المقصود به و يتمنون وفاته ، إلا أن ظهر الكاتب الكبير " أنيس منصور " الذي أكد أنه هو صاحب النكتة و قد نقلها بنفسه إلى الفنان " إسماعيل ياسين " ، و لم يقصد بها أي إساءة .

مصادر المقال هي :

أخبارك

اليوم السابع

لايت دارك

Content created and supplied by: nadatarek (via Opera News )