معاناة الأم فى تربية الأبناء لا تنتهى، فكل مرحلة عمرية لها متطلباتها وخصائصها التى تريد تعاملاً خاصاً، وتظل الأم تعاني منذ الولادة حتى تلك اللحظة التى يصبح للابن أو الإبنة حياته الخاصة، فكل أم تنتظر تلك اللحظة التى تذهب فيها ابنتها لبيت جديد مع زوج يحسن معاملتها ويكون مناسباً لها.
أنا سيدة توفى زوجي وتركني وابنتي التى لم تبلغ العاشرة حينها، رفضت الزواج وأعطيت كل إهتمامي لها، والأن وقد بلغت العشرين من عمرها أشعر بسعادة كبيرة، فقد تبقى القليل وسوف تنهى دراستها الجامعية، وكأي أم؛ فأنا أتمنى أن تجد الرجل المناسب الذى يراعى الله فيها.
هذه هى أحلامي أنا لها، وكنت أتوقع أن يسير كل شيء على ما يرام، كما هو الأمر دائماً، وقد عودت ابنتي على الصراحة، وكنت لها صديقة، فلم تخفى عنى شيئاً مطلقاً، ولكن ما أخبرتني به كان صادماً للغاية، على الأقل بالنسبة لى، فلم أتوقع أبداً أن تصل الأمور لهذه الدرجة.
جاءت ابنتى تخبرني أنها تحب شخصاً ما، وكنت أعلم مسبقاً أن هذا قد يحدث، خاصة وأنها طالبة جامعية؛ فمن الطبيعى أن تقابل أحد الأشخاص وتعجب به، وكنت مستعدة لهذه اللحظة، وكنت أعرف كيف أتعامل مع الأمر، لكن عندما أخبرتني أنها تحب شخصاً يكبرها بحوالى 25 عاماً، عجز لسانى عن النطق.
لقد وقعت فى حب دكتور فى الجامعة، واعترفت له بحبها، وجاءت لتخبرني أنه بادلها نفس الإعجاب، لكنه طلب منها الحديث معى فى الأمر، بالطبع هو يعلم أنها ستكون صدمة كبيرة لى، ورأيت ابنتي متعلقة به بشدة، والأن تريد موافقتي على أن يتقدم هذا الرجل لخطبتها، ولكنى لا أعرف كيف أتعامل مع الأمر، دون أن أكون سبباً فى أذية مشاعرها، ولكن من المستحيل أن أقبل بأمر كهذا، ماذا أفعل؟
Content created and supplied by: Totamalika (via Opera News )
تعليقات